كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الطهارة - باب الماء الكثير لا ينجس بنجاسة تحدث فيه ما لم تغيره - ج: 2 - ص: 272

واشرَبوا؛ فإِنَّ الماءَ لا يُنَجِّسُه شَيءٌ" (١).

١٢٣٤ - وأَخبرَنا أبو سَعدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الخَليلِ، أخبرَنا أبو أحمدَ بنُ عَدِىٍّ، حدثنا أبو يَعلَى، حدثنا محمدُ بنُ الصَّبَاحِ الدّولابِيُّ، حدثنا شَريكٌ، عن طَريفٍ، عن أبي نَضرَةَ، عن أبي سعيدٍ الخُدرِيِّ. فذكَر بمَعناه، وقالَ عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الماءَ لا يُنَجِّسُه شَيءٌ" (٢). قال: فاستَقَينا وسَقَينا. قال أبو جَعفَرٍ الدّولابِىُّ: طَريفٌ هو أبو سُفيانَ (٣).

قال الشيخُ: ولَيسَ هو بالقَوِيِّ، إِلا أَنِّى أَخرَجتُه شاهِدًا لِما تَقَدَّمَ. وقَد قيلَ عن شَريكٍ بهَذا الإسنادِ عن جابِرٍ (٤). وقيل عنه عن جابِرٍ أَو أبى سعيدٍ بالشَّكِّ (٥)، وأبو سعيدٍ كأنَّه أَصَحُّ.

وقَد روِى عن أبي سعيدٍ قِصَّةٌ أُخرَى في مَعناه إِن كان راويها حَفِظَها:

١٢٣٥ - أخبرَنا أبو نَصرٍ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ عمرَ بنِ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ إسحاقَ بنِ أَيُّوبَ الصِّبغِىُّ (٦)، حدثنا الحسنُ بنُ عليِّ بنِ

---

(١) الطيالسي (٢٢٦٩). وأخرجه المصنف في الخلافيات (٩٧٨) من طريق قيس بن الربيع به.
(٢) الكامل لابن عدى ٤/ ١٤٣٧، ١٤٣٨. وأخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (١٠٥٦ - مسند ابن عباس) من طريق محمد بن الصباح الدولابى به.
(٣) هو طريف بن شهاب، أبو سفيان السعدى. ينظر الكلام عليه في: المجروحين ١/ ٣٨١، والكامل لابن عدى ٤١/ ١٤٣٦، وتهذيب الكمال ١٣/ ٣٧٧، وميزان الاعتدال ٢/ ٣٣٦، وتهذيب التهذيب ٥/ ١١. قال ابن حجر في التقريب ١/ ٣٧٧: ضعيف.
(٤) أخرجه ابن ماجه (٥٢٠). وقال الألباني في ضعيف ابن ماجه (١١٦): صحيح دون قصة الجيفة.
(٥) أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (١٠٥٦ - مسند ابن عباس)، والطحاوى في شرح المعانى ١/ ١٢، والمصنف في الخلافيات (٩٧٩).
(٦) في س، د: "الضبعى".