للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٦١٩٠ - وأخبرَنا أبو نَصرِ ابنُ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو الفَضلِ ابنُ خَميرُويَه، أخبرَنا أحمدُ بنُ نَجدَةَ، حدثنا سعيدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا هُشَيمٌ، حدثنا حَجّاجُ بنُ أرطاةَ، حدثنا عَطاءُ بنُ أبى رَباحٍ، أن رَجُلًا كَسَرَ فخِذَ رَجُلٍ فخاصَمَه إلَى عُمَرَ بنِ الخطابِ -رضي الله عنه-، فقالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، أقِدْنِى. قال: لَيسَ لَكَ القَوَدُ، إنَّما لَكَ العَقلُ. قال الرَّجُلُ: فأسْمعُنى كالأرقَمِ إن يُقتَلْ يُنْقَمْ وإِن يُترَكْ يُلقَمْ (١). قال: فأنتَ كالأرقَمِ.

١٦١٩١ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ الرَّفّاءُ البَغدادِىُّ، أخبرَنا أبو عمرٍو عثمانُ بنُ محمدِ بنِ بشرٍ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ القاضِى، حدثنا إسماعيلُ بنُ أبى أوَيسٍ وعيسَى بنُ مِينا قالا: حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ أبى الزِّنادِ، عن أبيه، عن الفُقَهاءِ مِن أهلِ المدينَةِ؛ قال إسماعيلُ فى حَديثِه: وكانوا يَقولونَ: القَوَدُ بَينَ النّاسِ مِن كُلِّ كَسرٍ أو جُرحٍ، إلَّا أنَّه لا قَوَدَ فى مأمومَةٍ (٢) ولا جائفَةٍ (٣) ولا مَتلَفٍ كائنًا ما كان. وقالَ عيسَى فى حَديثِه: وكانوا يَقولونَ: الفَخِذُ مِنَ المَتالِفِ.

وقَد رُوِىَ فى هذا عن النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- بأسانيدَ لا يَثبُتُ مِثلُها؛ مِنها ما:


(١) الأرقم: الحية، والعرب تزعم أنها إذا قتلت أخذت الجن بثأرها، يضرب مثلا للرجل لا ينفع عنده إكرام ولا إهانة. الأمثال لأبى الخير الهاشمى ص ٢٠٣.
وقد ضبط فى الأصل هنا بضم الياء من "ينقم، ويلقم". والمثبت كما فى هذه المصادر.
(٢) المأمومة: ما كان من الجراح فى الرأس، وهى ما بلغت أم الدماغ. معالم السنن ٤/ ٣٠.
(٣) الجائفة: الطعنة التى تنفذ إلى الجوف. غريب الحديث للحربى ١/ ٤٠.