للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقَضى فيه على عاقِلَتِها بالدّيَة، وكانَت حامِلًا فقَضَى في الجَنينِ بغُرَّةٍ، فقالَ بَعضُ عَصبَتِها: أنَدِي مَن لا طَعِمَ ولا شَرِبَ ولا صاحَ فاستَهَّل؟! ومِثلُ ذَلِكَ بَطَلَ. فقالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "سَجعٌ كَسَجعِ الأعرابِ" (١). رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ رافِعٍ عن يَحيَى بنِ آدَمَ (٢).

١٦٤٥١ - أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بن عبد الجَبّار، حدثنا يونُسُ بن بُكَيرٍ، عن ابنِ إسحاقَ، حَدَّثَنِي عثمانُ بن محمدِ بنِ عثمانَ بنِ الأخنَسِ بنِ شَريقٍ قال: أخَذتُ مِن آلِ عُمَرَ بنِ الخطابِ - رضي الله عنه - هذا الكِتابَ، كان مَقرونًا بكِتابِ الصَّدَقَةِ الَّذِي كَتَبَ عُمَرُ لِلعُمّالِ: بسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيم، هذا كِتابٌ مِن محمدٍ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بَينَ المُسلِمينَ والمُؤمِنينَ مِن قُرَيشٍ ويَثرِبَ ومَن تَبِعَهُم، فلَحِقَ بهِم وجاهَدَ مَعَهُم أنَّهُم أُمَّةٌ واحِدَةٌ دونَ النّاسِ؛ المُهاجِرون (٣) مِن قُرَيشٍ على رِبْعَتِهِم (٤) يَتَعاقَلونَ بَينَهُم، وهُم يَفْدونَ عانِيَهُم (٥) بالمَعروفِ والقِسطِ بَينَ المُؤمِنينَ، وبَنو عَوفٍ على رِبْعَتِهِم يَتَعاقَلونَ مَعاقِلَهُمُ الأولَى،


(١) المصنف في الصغرى (٣١٥٥). وأخرجه أحمد (١٨١٣٨، ١٨١٤٨)، وابن ماجه (٢٦٣٣)، والنسائي (٤٨٣٦) من طريق منصور به. وسيأتي في (١٦٤٦٨، ١٦٤٩٥).
(٢) مسلم (١٦٨٢/ ٣٨).
(٣) في الأصل، م: "المهاجرين"، وفوقها في الأصل: كذا، وفي الحاشية: "وقع في بعض النسخ: المهاجرون. وليست في الرواية بالسماع، بل بالإجازة من بعض الطرق والله أعلم".
(٤) الرِّبْعة بالكسر: أي حالهم الأول. التاج ٢١/ ٥٧ (ر ب ع).
(٥) العاني: الأسير. النهاية ٣/ ٣١٤.