للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سُفيانَ، حدثنا أبو نُعَيمٍ، حدثنا سعيدٌ (ح) وأخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بن عبد اللهِ الأديبُ البِسطامِيُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، أخبرَنِي الحَسَنُ بن سُفيانَ، حدثنا ابنُ أبي شَيبَةَ، حدثنا أبو نُعَيمٍ، عن سعيدِ بنِ عُبَيدٍ الطّائيّ، عن بُشَيرِ بنِ يَسارٍ، زَعَمَ أن رَجُلًا مِنَ الأنصارِ يُقالُ له: سَهلُ بن أبي حَثمَةَ. أخبَرَه أنَّ نَفَرًا مِن قَومِه انطَلَقوا إلَى خَيبَرَ فتَفَرَّقوا فيها، فوَجَدوا أحَدَهُم قَتيلًا، فقالوا لِلَّذينَ وجَدوه عِندَهُم: قَتَلتُم صاحِبَنا. قالوا: ما قَتَلنا ولا عَلِمنا. قال: فانطَلَقوا إلَى رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا نَبِيَّ الله، انطَلَقْنا إلَى خَيبَرَ فوَجَدْنا أحَدَنا قَتيلًا. فقالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "الكُبْرَ الكُبْرَ". فقالَ لَهُم: "تأتونَ بالبَيِّنَةِ على مَن قَتَلَ؟ ". قالوا: ما لَنا بَيِّنَةٌ. قال: "فيَحلِفونَ لَكُم؟ ". قالوا: لا نَرضَى بأيمانِ اليَهودِ. وكَرِهَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أن يُبطِلَ دَمَه فوَداه مِائَةً مِنَ الإبِلِ. لَفظُ حَديثِ القَطّانِ. وفِي رِوايَةِ غَيرِه: فوَداه بمائَةٍ مِن إبِلِ الصَّدَقَةِ (١). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبي نُعَيمٍ، وأخرَجَه مُسلِمٌ مِن حَديثِ ابنِ نُمَيرٍ عن سعيدٍ دونَ سياقَةِ مَتنِه (٢)، وإِنَّما لَم يَسُقْ مَتنَه لمخالَفَتِه رِوايَةَ يَحيَى بنِ سعيدٍ. قال مُسلِمُ بن الحَجّاجِ في جُملَةِ ما قال في هذه الرِّوايَةِ: وغَيرُ مُشكِلٍ على مَن عَقَلَ التَّمييزَ مِنَ الحُفّاظِ أن يَحيَى بنَ سعيدٍ أحفَظُ مِن سعيدِ بنِ عُبَيدٍ وأرفَعُ مِنه شأنًا في طَريقِ العِلمِ وأسبابِه، فهو أولَى بالحِفظِ مِنه (٣).


(١) المصنف في الصغرى (٣٠٦٦)، والمعرفة (٤٩٧٤). وأخرجه أبو داود (٤٥٢٣)، والنسائي (٤٧٣٣) من طريق أبي نعيم به.
(٢) البخاري (٦٨٩٨)، ومسلم (١٦٦٩/ ٥).
(٣) التمييز ص ٢٩.