قال الخطابي في معالم السنن ٤/ ٢٣٢: وقوله: "وما منا إلا". معناه: إلا من يعتريه التطير وسبق إلى قلبه الكراهة فيه، فحذف اختصارًا للكلام واعتمادًا على فهم السامع. وقال الترمذي: قال محمد يعني البخاري: وكان سليمان بن حرب ينكر هذا الحديث أن يكون عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لهذا الحرف: "ما منا". وكان يقول: هذا كأنه عن عبد الله بن مسعود قوله. علل الترمذي ص (٢٦٦)، ومثله في السنن عقب (١٦١٤). وتال ابن حجر في الفتح ١٠/ ٢١٣: هو من كلام ابن مسعود أدرج في الخبر ... لكن قال ابن القطان: كل كلام مسوق في السياق لا ينبغى أن يقبل ممن يقول: إنه مدرج. إلا أن يجئ بحجة، وهذا الباب معروف عند المحدثين، وقد وضعت فيه كتب ... ينظر بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام ٥/ ٣٨٧. (٢) المصنف في الآداب (٤٦٦)، وعبد الرزاق (١٩٥٠٣)، ومن طريقه أحمد (٧٦١٨)، وابن حبان (٦١٢٤).