للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

باللَّهِ أن نَتَقَدَّمَ أبا بكرٍ (١).

١٦٦٦٥ - وحَدَّثَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، حدثنا محمدُ بن صالِحِ بنِ هانِيءٍ، حدثنا الفَضلُ بن محمدٍ البَيهَقِيُّ، حدثنا إبراهيمُ بن المُنذِرِ الحِزامِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ فُلَيح، عن موسَى بنِ عُقبَةَ، عن سَعدِ بنِ إبراهيمَ، حَدَّثَنِي إبراهيمُ بن عبد الرَّحمَنِ بنِ عَوفٍ، أن عبدَ الرَّحمَنِ بنَ عَوفٍ كان مَعَ عُمَرَ بنِ الخطابِ - رضي الله عنه -، وأنَ محمدَ بنَ مَسلَمَةَ كَسَرَ سَيفَ الزُّبَيرِ - رضي الله عنهما -، ثُمَّ قامَ أبو بكرٍ - رضي الله عنه - فخَطَبَ النّاسَ واعتَذَرَ إلَيهِم، وقالَ: واللَّهِ ما كُنتُ حَريصًا على الإمارَةِ يَومًا ولا لَيلَةً قَط، ولا كُنتُ فيها راغِبًا، ولا سألتُها اللَّه في سِرٍّ ولا عَلانيَةٍ، ولَكِنِّي أشفَقتُ مِنَ الفِتنَة، ومالِي في الإمارَةِ مِن راحَةٍ، ولَكِن قُلِّدتُ أمرًا عَظيمًا ما لِي به طاقَةٌ ولا يَدَانِ إلَّا بتَقويَةِ اللَّه، ولَوَدِدتُ أنَّ أَقْوَى النّاسِ عَلَيها مَكانِي عَلَيها اليَومَ. فقَبِلَ المُهاجِرونَ مِنه ما قال وما اعتَذَرَ به، وقالَ عليٌّ والزُّبَيرُ - رضي الله عنهما -: ما غَضِبنا إلَّا لأَنّا أُخِّرنا عن المُشاوَرَة، وإنّا نَرَى أبا بكرٍ أحَقَّ النّاسِ بها بعدَ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -؛ إنَّه لَصاحِبُ الغارِ وثانِي اثنَين، وإِنّا لَنَعرِفُ شَرَفَه وكِبَرَه، ولَقَد أمَرَه رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بالصَّلاةِ بالنّاسِ وهو حَيٌّ (٢).

١٦٦٦٦ - أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ،، حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ


(١) الحاكم ٣/ ٧٦، وصححه ووافقه الذهبي. وأخرجه أحمد (١٣٣، ٣٧٦٥)، والنسائي (٧٧٦) من طريق حسين بن علي به. وقال الذهبي ٦/ ٣٢٥٣: سنده جيد.
(٢) المصنف في الاعتقاد ص ٤٩٢، والحاكم ٣/ ٦٦ وصححه ووافقه الذهبي.