كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب قتال أهل البغي - باب ما جاء في تنبيه الإمام على من يراه أهلا للخلافة بعده - ج: 16 - ص: 548

يَنزِعُ نَزعَ عُمَرَ بنِ الخطابِ حَتَّى ضَرَبَ النّاسُ بعَطَنٍ (١) ". رَواه البخاريُّ في "الصحيح" مِن وجهٍ آخَرَ عن يونُسَ، ورَواه مُسلِمٌ عن حَرمَلَةَ عن ابنِ وهبٍ (٢).

١٦٦٧٢ - أخبرَنا محمدُ بن عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ بنُ يَعقوبَ، حدثنا يَحيَى بن محمدِ بنِ يَحيَى، حدثنا أحمدُ بن يونُسَ، حدثنا زُهَيرٌ، حدثنا موسَى بن عُقبَةَ، عن سالِمِ بنِ عبد اللَّه، عن أبيه عن رُؤيا رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - في أبي بكرٍ وعُمَرَ - رضي الله عنهما - قال: "رأيتُ النّاسَ اجتَمَعوا، فقامَ أبو بكرٍ فنَزَعَ ذَنوبًا أو ذَنوبَين، وفِي نَزعِه ضَعفٌ، واللَّهُ يَغفِرُ له، ثُمَّ قامَ عُمَرُ بن الخطابِ فاستَحالَت غَرْبًا، فما رأيتُ عَبقَريًّا مِنَ النّاسِ يَفْرِي فَريَه (٣) حَتَّى ضَرَبَ النّاسُ بعَطَنٍ" (٤). رَواه البخاريُّ ومُسلِمٌ في "الصحيح" عن أحمدَ بنِ يونُسَ (٥).

١٦٦٧٣ - أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ بن أبي عمرٍو قالا:

---

(١) ضرب الناس بعطن: أي أرووا إبلهم ثم آووها إلى عطنها، وهو الموضع الذي تساق إليه بعد السقي لتستريح. صحيح مسلم بشرح النووي ١٥/ ١٦١.
والحديث عند المصنف في الاعتقاد ص ٤٧٣، ٤٧٤. وأخرجه النسائي في الكبرى (٨١١٦)، وابن حبان (٦٨٩٨) من طريق ابن شهاب به.
(٢) البخاري (٣٦٦٤)، ومسلم (٢٣٩٢/ ١٧).
(٣) فَرْيَه، فَرِيَّه: بالتخفيف والتثقيل، وغلط الخليل التثقيل، والمراد: لم أر سيدًا يعمل عمله ويقطع قطعه. صحيح مسلم بشرح النووي ١٥/ ١٦٢.
(٤) أخرجه أحمد (٥٦٢٩) من طريق زهير به. والترمذي (٢٢٨٩)، والنسائي في الكبرى (٧٦٣٦) من طريق موسى بن عقبة به.
(٥) البخاري (٧٠٢٠)، ومسلم (٢٣٩٣/ عقب ١٩).