كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب قتال أهل البغي - باب ما على السلطان من إكرام وجوه الناس - ج: 16 - ص: 601

على يَدَيكَ يا رسولَ اللهِ. قال: فألقَى لِي (١) كِساءَه، ثُمَّ أقبَلَ على أصحابِه وقالَ: "إذا جاءَكُم كَريمُ قَومٍ فَأكَرِموه". وذَكَرَ الحديثَ، وفيه قال: وكانَ لا يَرانِي بعدَ ذَلِكَ إلَّا تَبَسَّمَ في وجهِي (٢).

ولَه شاهِدٌ مِن حَديثِ الشَّعبِيِّ عن النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُرسَلًا (٣).

١٦٧٦٦ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو عمرِو بنُ السَّمّاك، حَدَّثَنَا حَنبَلُ بن إسحاقَ، حَدَّثَنَا عليُّ بن الجَعد، أخبرَنا شُعبَةُ، عن أبي عِمرانَ الجَونِيِّ عبد المَلِكِ بنِ حَبيبٍ قال: كَتَبَ عُمَرُ بن الخطابِ إلَى أبي موسَى الأشعَرِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -: إنَّه لَم يَزَلْ لِلنَّاسِ وُجوهٌ يَرفَعونَ حَوائجَ النّاس، فأكرِمْ وُجوهَ النّاس، فبِحَسْبِ المُسلِمِ الضَّعيفِ مِنَ العَدلِ أن يُنصَفَ في العَدلِ والقِسمَةِ (٤).

تم بحمد اللَّهِ ومَنِّه الجزءُ السادسَ عشرَ ويتلوه الجزءُ السابعَ عشرَ وأولُه: بابُ ما جاءَ في قتالِ أهلِ البغي والخوارجِ

---

(١) في م: "إلى".
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في العلل (٢٥٣٢)، وقال: قال أبو زرعة: هذا حديث منكر. والطبراني (٢٢٦٦)، والقضاعي في مسند الشهاب (٧٦٢) من طريق محمد بن مقاتل به. وقال الذهبي ٦/ ٣٢٧٥: وحصين تالف.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٥٩٧٧)، وعنه أبو داود في المراسيل (٥١١).
(٤) البغوي في الجعديات (١١٦٧)، ومن طريقه ابن أبي الدنيا في منازل الأشراف (٢١٠)، وعنه وكيع في أخبار القضاة ١/ ٢٨٥. وأخرجه الخطيب في الجامع (٨٠٠) من طريق شعبة به. وقال الذهبي ٦/ ٣٢٧٦: وهذا منقطع.