للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ويَدَعُنا. فقالَ: "إنَّما أَتَأَلَّفُهُم". قال: فأقبَلَ رَجُلٌ غائرُ العَينَين، مُشرِفُ الوَجنَتَين، ناتِئُ الجَبين، كَثُّ اللِّحيَة، مَحلوقٌ، قال: اتَّقِ اللهَ يا محمدُ. فقالَ: "مَن يُطِعِ اللهَ إذا عَصَيتُه؟ أيأمَنُنِي اللهُ على أهلِ الأرضِ ولا تأْمَنُونِي؟! ". قال: فسألَ رَجُلٌ قَتلَه، أحسِبُه خالِدَ بنَ الوَليدِ. قال: فمَنَعَه. قال: فلَمَّا ولَّى، قال: "إنَّ مِن ضِئضِيءِ هذا - أو: في عَقِبِ هذا - قَومًا يَقرَءونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ حَناجِرَهُم، يَمرُقونَ مِنَ الإسلامِ مُروقَ السَّهمِ مِنَ الرَّميَّة، يَقتُلونَ أهلَ الإِسلامِ ويَدَعونَ عَبَدَةَ الأوثان، لَئِن أَنا أدرَكتُهُم لأَقتُلَنَّهُم قَتلَ عادٍ" (١). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ كَثيرٍ، وأخرَجَه مُسلِمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن سعيدِ بنِ مَسروقٍ (٢).

١٦٧٧٣ - أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بن الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بن جَعفَرٍ الأصبَهانِيُّ، حَدَّثَنَا يونُسُ بن حَبيبٍ، حَدَّثَنَا أبو داودَ، حَدَّثَنَا القاسِمُ بن الفَضلِ، حَدَّثَنَا أبو نَضرَةَ، عن أبي سعيدٍ، أن النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "يَكونُ فُرقَةٌ بَينَ طائفَتَينِ مِن أُمَّتِي تَمرُقُ بَينَهُما مارِقَةٌ، يَقْتُلُها (٣) أَولَى الطَّائفَتَينِ بالحَقِّ" (٤). رَواه مُسلِم في "الصحيح" عن شَيبانَ عن القاسِمِ (٥).

١٦٧٧٤ - وأخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنا يَعقوبُ بن أحمدَ


(١) أبو داود (٤٧٦٤). وتقدم في (١٣٠٧٧، ١٣٣١١).
(٢) البخاري (٣٣٤٤)، ومسلم (١٠٦٤/ ١٤٣).
(٣) في م: "تقتلها".
(٤) الطيالسي (٢٢٧٩). وأخرجه أحمد (١١٢٧٥)، وأبو داود (٤٦٦٧)، والنسائي في الكبرى (٨٥١١) من طريق القاسم بن الفضل به. وابن حبان (٦٧٣٥) من طريق أبي نضرة به. وسيأتي في (١٦٨٦١).
(٥) مسلم (١٠٦٤/ ١٥٠).