للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

محمدُ بن عبد اللَّهِ الزَّاهِدُ، حَدَّثَنَا أحمدُ (١) بن مَهدِيِّ بنِ رُستُمٍ، حَدَّثَنَا بشرُ بن شُعَيبِ بنِ أبي حَمزَةَ القُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي أبي (ح) وأخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ الفَضلِ القَطَّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بن جَعفَرِ بنِ دُرُسْتُويَه، حَدَّثَنَا يَعقوبُ بن سُفيانَ، حَدَّثَنَا الحَجّاجُ بن أبي مَنيعٍ، حَدَّثَنَا جَدِّي. وحَدَّثَنا يَعقوبُ، حَدَّثَنِي محمدُ بن يَحيَى بنِ إسماعيلَ، عن ابنِ وهبٍ، عن يونُسَ، جَميعًا عن الزُّهرِيِّ، وهَذا لَفظُ حَديثِ شُعَيبِ بنِ أبي حَمزَةَ، عن الزُّهرِيِّ، أخبرَنِي حَمزَةُ بن عبد اللَّهِ بنِ عُمَرَ، أنَّه بَينَما هو جالِسٌ مَعَ عبد اللهِ بنِ عُمَرَ إذ جاءَه رَجُلٌ مِن أهلِ العِراقِ فقالَ: يا أبا عبد الرَّحمَن، إنِّي واللهِ لَقَد حَرَصتُ أن أتَسَمَّتَ بسَمتِكَ، وأقتَدِيَ بكَ في أمرِ فُرقَةِ النّاس، وأعتَزِلَ الشَّرَّ ما استَطَعتُ، وإِنِّي أقرأُ آيَةً مِن كِتابِ اللهِ مُحكَمَةً قَد أخَذَتْ بقَلبِي فأخبِرْنِي عَنها، أرأيتَ قَولَ اللهِ تَبارَكَ وتَعالَى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} أخبِرنِي عن هذه الآيَةِ؟ فقالَ عبدُ اللهِ: وما لَكَ ولِذاكَ؟ انصَرِفْ عَنِّي. فانطَلَقَ حَتَّى تَوارَى عَنَّا (٢) سَوادُه، أقبَلَ عَلَينا عبدُ اللهِ بن عُمَرَ فقالَ: ما وجَدتُ في نَفسِي في (٣) شَئٍ مِن أمرِ هذه الأُمَّةِ ما وجَدتُ في نَفسِي أنِّي لَم أُقاتِلْ هذه الفِئَةَ الباغيَةَ كما أمَرَنِي اللهُ عَزَّ وجَلَّ. زادَ القَطَّانُ في رِوايَتِه: قال حَمزَةُ: فقُلنا له: ومَن


(١) بعده في م: "بن محمد". وينظر ما تقدم في (٥٤٢٧).
(٢) في حاشية الأصل: "منا".
(٣) في م: "من".