للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إلَى مُعاويَةَ قال له مُعاويَةُ بالنُّخَيْلَةِ (١): قُمْ فتَكَلَّمْ. فحَمِدَ اللَّهَ وأثنَى عَلَيه، ثُمَّ قال: أما بَعدُ، فإِنَّ أكيَسَ الكَيسِ التُّقَى، وإِنَّ أعجَزَ العَجزِ الفُجورُ، ألَا وإِنَّ هذا الأمرَ الَّذِي اختَلَفتُ فيه أنا ومُعاويَةُ حَقٌّ لامرِئٍ كان أحَقَّ به مِنِّي، أو حَقٌّ لِي تَرَكتُه لِمُعاويَةَ إرادَةَ إصلاحِ المُسلِمينَ وحَقنِ دِمائِهِم، {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} ثُمَّ استَغفَرَ ونَزَلَ (٢).

١٦٧٩١ - أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الوَليدِ الفَقيهُ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بن سُفيانَ، حَدَّثَنَا أبو بكرِ بن أبي شَيبَةَ، حَدَّثَنَا يَزيدُ بن هارونَ، عن شَريكٍ، عن أبي العَنْبَس، عن أبي البَختَرِيِّ قال: سُئلَ عليٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عن أهلِ الجَمَلِ: أمُشرِكونَ هُم؟ قال: مِنَ الشِّركِ فرّوا. قيلَ: أمُنافِقونَ هُم؟ قال: إنَّ المُنافِقينَ لا يَذكُرونَ اللهَ إلَّا قَليلًا. قيلَ: فما هُم؟ قال: إخوانُنا بَغَوا عَلَينا (٣).

١٦٧٩٢ - وأخبرَنا أبو عبد الله، أخبرَنا أبو الوَليد، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بن سُفيانَ، حَدَّثَنَا أبو بكرٍ، حَدَّثَنَا وكيع، عن أبانِ بنِ عبد اللَّهِ البَجَلِيّ، عن نُعَيمِ بنِ أبي هِندٍ، عن رِبعِيِّ بنِ حِراشٍ قال: قال عليٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: إنِّي لأَرجو أن


(١) في س: "بالنخلية". والنخيلة: موضع قرب الكوفة على سمت الشام. معجم البلدان ٤/ ٧٧١.
(٢) المصنّف في الدلائل ٦/ ٤٤٤. وأخرجه ابن عساكر ١٣/ ٢٧٤ من طريق المصنّف وغيره عن أبي الحسين به. والحاكم ٣/ ١٧٥ من طريق الحميدي به. وابن أبي شيبة (٣١٢١٨)، والطبراني (٢٥٥٩) من طريق سفيان بنحوه. وقال الهيثمي في المجمع ٤/ ٢٠٨: وفيه مجالد بن سعيد وفيه كلام وقد وثق، وبقة رجاله رجال الصحيح.
(٣) ابن أبي شيبة (٣٨٧٥٩).