للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ قال: هذا ما حَدَّثَنَا أبو هريرةَ قال: وقالَ رسولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "بَينَما أنا نائمٌ إذ أُتيتُ بخَزائنِ الأرض، فوُضِعَ في يَدَيَّ سوارَينِ مِن ذَهَبٍ، فكَبُرا عليَّ وأهَمَّانِي، فأُوحِيَ إلَيَّ أَنِ انْفُخْهُما، فنَفَختُهُما فذَهَبا، فَأَوَّلتُهُما الكَذّابَينِ اللَّذَينِ أنا بَينَهُما؛ صاحِبَ صَنعاءَ وصاحِبَ اليَمامَةِ" (١). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ نَصرٍ، ورَواه مُسلِمٌ عن محمدِ بنِ رافِعٍ، كِلاهُما عن عبد الرَّزّاقِ (٢).

١٦٨٠٥ - أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن عبد الجَبَّار، حَدَّثَنَا يونُسُ بن بُكَيرٍ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ بنِ يَسارٍ قال: أوَّلُ رِدَّةٍ كانَت في العَرَبِ مُسَيلِمَةُ باليَمامَةِ في بَنِي حَنيفَةَ، والأسوَدُ بن كَعبٍ العَنسِيُّ باليَمَنِ في حَياةِ رسولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وخَرَجَ طُلَيحَةُ بن خوَيلِدٍ الأسَدِيُّ في بَني أسَدٍ يَدَّعِي النُّبوَّةَ يَسجَعُ لَهُم.

١٦٨٠٦ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بن جَعفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعقوبُ بن سُفيانَ، حَدَّثَنَا الحَجَّاجُ بن أبي مَنيعٍ، حَدَّثَنَا جَدِّي، عن الزُّهرِيِّ قال: لَمَّا استَخلَفَ اللَّهُ أبا بكرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، وارتَدَّ مَنِ ارتَدَّ مِنَ العَرَبِ عن الإِسلامِ؛ خَرَجَ أبو بكرٍ غازيًا، حَتَّى إذا بَلَغَ نَقْعًا (٣) مِن نَحوِ النَّقيعِ (٤) خافَ على المَدينَةِ فرَجَعَ، وأَمَّرَ خالِدَ بنَ الوَليدِ بنِ المُغيرَةِ سَيفَ اللهِ ونَدَبَ مَعَه النّاسَ، وأمَرَه أن يَسيرَ في ضاحيَةِ مُضَرَ فيُقاتِلَ مَنِ ارتَدَّ


(١) المصنّف في الدلائل ٥/ ٣٣٥. وأخرجه أحمد (٨٢٤٩) عن عبد الرزاق به.
(٢) البخاري (٤٣٧٥)، ومسلم (٢٢٧٤/ ٢٢).
(٣) النقع: الماء الناقع، وهو كلّ ماء مستنقع، والجمع أنقع. غريب الحديث لابن الجوزي ٢/ ٤٣٢.
(٤) في م، وابن عساكر: "البقيع". والنقيع: موضع قرب المدينة. معجم البدان ٥/ ٣٠١.