للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابنُ نافِعٍ، حدثنا داوُدُ بنُ قَيسٍ، عن زَيدِ بنِ أَسلَمَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن أُسامَةَ قالَ: دَخَلَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الأسوافَ فذَهَبَ لحاجَتِه ثم خَرَجَ. قالَ أُسامَةُ: فسألتُ بلالًا ما صنَعَ؟ قال بلالٌ: ذَهَبَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لِحاجَتِه ثم تَوَضّأَ فغَسَلَ وجهَه ويَدَيه ومَسَحَ برأسِه ومَسَحَ على الخُفَّينِ (١).

قال الشيخُ رحِمه اللهُ تعالَى: الأسوافُ (٢) حائطٌ بالمَدينَةِ.

قالَ الشافعيُّ (٣): وفِي حَديثِ بلالٍ دَليلٌ على أن رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَسَحَ على الخُفَّينِ في الحَضَرِ؛ لأنَّ بلالًا حَمَلَ في الحَضَرِ.

قال الشيخُ: وحَديثُ عليٍّ وغَيرِه في التَّوقيتِ دَليلٌ على (٤) جَوازِ المَسحِ على الخُفَّينِ في الحَضَرِ.

١٣١٣ - وأَخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِىُّ، أخبرَنا أبو سعيدِ بنُ الأعرابِىِّ، حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدثنا سُفيانُ، عن أبي يَعفورٍ العَبدِىِّ، أنَّه رأى أَنَسَ بنَ مالكٍ في دارِ عمرِو بنِ حُرَيثٍ دَعا بماءٍ فتَوَضّأَ ومَسَحَ على خُفَّيهِ (٥).


(١) المصنف في المعرفة (٦٦) عن أبي زكريا به، وفى (٤١٣) عن الحاكم به. وأخرجه ابن خزيمة (١٨٥) عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم به. والنسائي (١٢٠) من طريق ابن نافع به. وحسنه الألباني في صحيح النسائي (١١٦).
(٢) الأسواف: موضع بالمدينة معروف، وهو من حرم المدينة. معجم ما استعجم ١/ ١٥١. وفي معجم البلدان ١/ ١٦٩ أنه موضع صدقة زيد بن ثابت.
(٣) الشافعي ١/ ٣٣. وفيه: "لأن بئر جمل في الحضر" بدلًا من: "لأن بلالا حمل في الحضر".
(٤) في د: "في".
(٥) ينظر مصنف عبد الرزاق (٧٣٨)، ومصنف ابن أبي شيبة (١٩٣٤)، والأوسط لابن المنذر (٤٩٦).