للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حدثنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ الزُّبَيرِ القُرَشِىُّ الكوفِىُّ، أخبرَنا الحسنُ بنُ عليِّ بنِ عفانَ. فذكَره بمِثلِهِ.

وهَذا الحديثُ رواه جَماعَةٌ عن عبدِ الوَهّابِ الثَّقَفِىِّ عن المُهاجِرِ أبى (١) مَخلَدٍ، ورواه زَيدُ بنُ الحُبابِ عنه عن خالِدٍ الحَذّاءِ، فإِمّا أن يَكونَ غَلَطًا مِنه أَو مِنَ الحسنِ بنِ عليٍّ، وإِمّا أن يَكونَ عبدُ الوَهّابِ رواه على الوَجهَينِ جَميعًا. ورِوايَةُ الجَماعَةِ أَولَى أن تَكونَ مَحفوظَةً.

١٣٢١ - حدثنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِىُّ، أخبرَنا أبو سعيدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ البَصرِىُّ بمَكَّةَ، حدثنا الحسنُ بنُ محمدٍ الزَّعفَرانِىُّ، حدثنا سُفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن عاصِمِ بنِ أبي النَّجودِ، عن زِرِّ بنِ حُبَيشٍ قال: أَتَيتُ صَفوانَ بنَ عَسّالٍ المُرادِيَّ فقالَ: ما جاءَ بكَ؟ فقُلتُ: أَبتَغِى العِلمَ. فقالَ: إنَّ المَلائكَةَ لَتَضَعُ أَجنِحَتَها لِطالِبِ العِلمِ رِضًا بما يَطلُبُ. قُلتُ: حَكَّ في صَدرِى المَسحُ على الخُفَّينِ بعدَ الغائطِ والبَولِ، وكُنتَ امرَأً مِن أَصحابِ رسولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فأَتَيتُكَ أَسأَلُكَ هَل سَمِعتَ مِنه في ذَلِكَ شَيئًا؟ قال: نَعَم، كان رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يأمُرُنا إذا كُنّا سَفْرًا أَو مُسافِرينَ ألا نَنزِعَ خِفافَنا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ولَياليَها إِلا مِنَ الجَنابَةِ، ولَكِن مِن غائطٍ وبَولٍ ونَومٍ (٢). ورواه مَعمَرٌ عن


(١) في د: "بن". وكلاهما صواب فهو المهاجر بن مخلد أبو داود مخلد. والحديث سيأتي تخريجه في (١٣٥٢، ١٣٥٣).
(٢) في س، م: "أو" بدل "و". والحديث عند المصنف في الصغرى (١٣٠). وأخرجه أحمد (١٨٠٩٥)، والترمذي (٣٥٣٥)، والنسائي (١٢٦)، وابن ماجه (٤٧٨)، وابن خزيمة (١٧) من طريق سفيان به. وقال الترمذي: حسن صحيح. وسيأتي في (١٣٥٤، ١٣٨٣).