للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مَعَ هذا: ومَن رأى ابنَ الخطابِ عَرَفَ أنَّه خُلِقَ غَناءً لِلإسلامِ؛ كان واللَّهِ أحوَزِيًّا (١) نَسيجَ وحدِه، قَد أعَدَّ لِلأُمورِ أقرانَها (٢).

١٦٩٣٣ - أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بن الحَسَنِ وأبو زَكَريّا بنُ أبي إسحاقَ وأبو سعيدِ بن أبي عمرٍو قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا بَحرُ بن نَصرٍ، حدثنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِي ابنُ لَهِيعَةَ، عن أبي الأسوَد، عن عُروةَ بنِ الزُّبَير، أن أبا بكرٍ الصَّدّيقَ - رضي الله عنه - أمَرَ خالِدَ بنَ الوَليدِ حينَ بَعَثَه إلَى مَنِ ارتَدَّ مِنَ العَرَبِ أن يَدعوَهُم بدِعايَةِ الإِسلام، ويُنبِئَهُم بالَّذِي لَهُم فيه وعَلَيهِم، ويَحرِصَ على هُداهُم، فمَن أجابَه مِنَ النّاسِ كُلِّهِم أحمَرِهِم وأسوَدِهِم كان يَقبَلُ ذَلِكَ مِنه؛ بأنَّه إنَّما يُقاتِلُ مَن كَفَرَ باللَّهِ على الإيمانِ باللَّه، فإِذا أجابَ المُدعَونَ إلَى الإِسلام، وصَدَقَ إيمانُه لَم يَكُنْ عَلَيه سَبيلٌ وكانَ اللهُ عَزَّ وجَل هو حَسيبَه، ومَن لَم يُجِبْه إلَى ما دَعاه إلَيه مِنَ الإِسلامِ مِمَّن يَرجِعُ عنه أن يَقتُلَه (٣).


(١) في م، وبعض المصادر: "أحوذيا" بالذال، والأحوزى بالزاى: السائق الحسن السياق، وفيه مع سياقه بعض النفار، والأحوذى بالذال: المشمر في الأمور القاهر لها. غريب الحديث لأبى عبيد ٣/ ٢٢٥.
(٢) الحارث (٩٧١ - بغية). وأخرجه أبو عبيد في غريب الحديث ٣/ ٢٢٢، وابن أبي شيبة (٣٨٠٥٢)، ومن طريقه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات (٩٠٤)، وأحمد في فضائل الصحابة (٦٨) عن يزيد به. وعند ابن أبي شيبة: "عبد الرحمن" بدل: "عبد الواحد". والطبراني في الصغير ٢/ ١٠٢ من طريق عبد العزيز به. وقال الهيثمي في المجمع ٩/ ٥٠: رواه الطبراني في الصغير والأوسط من طرق ورجال أحدها ثقات.
(٣) ابن وهب (٤٩٠).