للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالكوفَةِ رِجالًا يَنعَشونَ (١) حَديثَ مُسَيلِمَةَ الكَذابِ يَدعونَ إلَيهِم، فكَتَبَ فيهِم إلَى عثمانَ بنِ عَفانَ - رضي الله عنه -، فكَتَبَ عثمانُ أنِ اعرِضْ عَلَيهِم دينَ الحَقِّ، وشَهادَةَ أنْ لا إلَهَ إلا اللهُ، وأنَ محمدًا رسولُ الله، فمَن قَبِلَها وبَرِئَ مِن مُسَيلِمَةَ فلا تَقتُلْه، ومَن لَزِمَ دِينَ مُسَيلِمَةَ فاقتُلْه. فقَبِلَها رِجالٌ مِنهُم فتُرِكُوا، ولَزِمَ دِينَ مُسَيلِمَةَ رِجالٌ فقُتِلوا (٢).

١٦٩٣٧ - أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الوَليدِ الفَقيهُ، حدثنا الحَسَنُ بن سُفيانَ، حدثنا سَعدُ بن يَزيدَ الفَرّاءُ، حدثنا حَمّادُ بن سلمةَ، عن سِمَاكٍ، عن قابوسَ بنِ المُخارِق، عن أبيه، أن محمدَ بنَ أبي بكرٍ كَتَبَ إلَى عليٍّ - رضي الله عنه - يَسألُه عن زَنادِقَةٍ مُسلِمينَ، قال عليٌّ - رضي الله عنه -: أمّا الزَّنادِقَةُ فيُعرَضونَ على الإِسلام، فإِن أسلَموا وإِلَّا قُتِلوا (٣).

١٦٩٣٨ - أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بن إسحاقَ، حدثنا أحمدُ بن عيسَى، حدثنا عبدُ اللَّهِ بن وهبٍ، عن اللَّيثِ بنِ سَعدٍ، عن عبد رَبِّه بنِ سعيدٍ قال: سَمِعتُ ابنَ شِهابٍ يقولُ: الزِّنديقُ إنْ هو جَحَدَ وقامَت عَلَيه البَيِّنَةُ فإِنَّه يُقتَلُ، وإِن جاءَ هو مُعتَرِفًا تائبًا فإِنَّه يُترَكُ مِنَ القَتلِ.


(١) ينعشون: يرفعون. ينظر التاج ١٧/ ٤١٧ (ن ع ش).
(٢) ابن وهب (٤٩٢)، ومن طريقه الطحاوي في شرح المعاني ٣/ ٢١١، وعند ابن وهب: عبد اللَّه. بدل: عبيد اللَّه. وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين (٣١٢٧) من طريق الزهري به، وعنده: يشيعون. بدلًا من: ينعشون. وعند الطحاوي: يفشون.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٩٤٩١) من طريق سماك بنحوه وزيادة.