للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَتوبُ أو يُراجِعُ أمرَ اللَّه، اللَّهُمَّ إنِّي لَم أحضرْ ولَم آمُرْ ولَم أرْضَ إذ بَلَغَنِي (١).

قال الشّافِعِيُّ في الكِتابِ: ومَن قال: لا يُتأنَّى به. زَعَمَ أن الحديثَ الَّذِي رُوِيَ عن عُمَرَ - رضي الله عنه -: لَو حَبَستُموه ثَلاثًا. لَيسَ بثابِتٍ؛ لأنَّه لا يَعلَمُه مُتَّصِلًا، وإِن كان ثابِتًا كان لَم يَجعَلْ على مَن قَتَلَه قبلَ (٢) ثَلاثٍ شَيئًا (٣).

قال الشيخُ رَحِمَه اللَّهُ: قَد رُوِيَ في التّأنِّي به حَديثٌ آخَرُ عن عُمَرَ - رضي الله عنه - بإِسنادٍ مُتَّصلٍ:

١٦٩٧١ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن محمدٍ المِصرِيُّ، حدثنا مالكُ بن يَحيَى، حدثنا عليُّ بن عاصِمٍ، عن داودَ بنِ أبي هِندٍ، عن عامِرٍ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ قال: لَمّا نَزَلنا على تُستَرَ. فذَكَرَ الحديثَ في الفَتح، وفِي قُدومِه على عُمَرَ بنِ الخطابِ - رضي الله عنه - قال عُمَرُ: يا أنَسُ، ما فعَلَ الرَّهطُ السِّتَّةُ مِن بكرِ بنِ وائلٍ الَّذينَ ارتَدُّوا عن الإِسلامِ فلَحِقوا بالمُشرِكينَ؟ قال: فأخَذتُ به في حَديثٍ آخَرَ ليَشغَلَه عَنهُم. قال: ما فعَلَ الرَّهطُ السِّتَّةُ الَّذينَ ارتَدُّوا عن الإِسلامِ فلَحِقوا بالمُشرِكينَ مِن بكرِ بنِ وائلٍ؟


(١) المصف في الصغرى (٣٢٣٤)، وفي المعرفة (٥٠٣٢)، والشافعي ١/ ٢٥٨، ومالك في الموطأ برواية ابن بكير (١١/ ٥ ظ - مخطوط)، وبرواية الليثي ٢/ ٧٣٧. وأخرجه عبد الرزاق (١٨٦٩٥)، وسعيد بن منصور (٢٥٨٥)، وابن أبي شيبة (٣٣٢٩٧، ٣٤٤٠٣) من طريق عبد الرحمن بن محمد به. وعند عبد الرزاق وابن أبي شيبة: محمد بن عبد الرحمن.
(٢) في ص ٨: "بعد".
(٣) الأم ١/ ٢٥٨.