١٧٠٠٠ - أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بن سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن الزُّهرِيِّ (ح) وأخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ بنُ عَبدوسٍ، حدثنا عثمانُ بن سعيدٍ، حدثنا القَعنَبِيُّ فيما قرأ على مالكٍ، عن ابنِ شِهابٍ، عن عُبَيدِ اللهِ بنِ عبد اللَّهِ بنِ عُتبَةَ، عن أبي هريرةَ وعن زَيدِ بنِ خالِدٍ الجُهَنِيِّ أنَّهُما أخبَراه أن رَجُلَينِ اختَصَما إلَى رسولِ اللهِ - صلي الله عليهم وسلم - فقالَ أحَدُهُما: يا رسولَ الله، اقضِ بَينَنا بكِتابِ اللَّهِ. وقالَ الآخَرُ وكانَ أفقَهَهُما: أجَل يا رسولَ الله، اقضِ بَينَنا بكِتابِ الله، وأْذَنْ لِي في أن أتكَلَّمَ. قال:"تَكَلَّمْ". قال: إنَّ ابنِي كان عَسيفًا على هذا، فزَنَى بامرأتِه، فأخبَرونِي أن على ابنِي الرَّجمَ، فافتَدَيتُ مِنه بمائَةِ شاةٍ وجاريَةٍ لِي، ثُمَّ إنِّي سألتُ أهلَ العِلمِ فأخبَرونِي أن على ابنِي جَلدَ مِائَةٍ وتَغريبَ عامٍ، وإِنَّما الرَّجمُ على امرأتِه. فقالَ رسولُ اللهِ - صلي الله عليه وسلم -: "أما والَّذِي نَفسِي بيَدِه، لأقضيَنَّ بَينَكُما بكِتابِ اللَّهِ؟ أمّا غَنَمُكَ وجاريَتُكَ فرَدٌّ إلَيكَ". وجَلَدَ ابنَه مِائَةً وغَرَّبَه عامًا، وأمَرَ أُنَيسًا الأسلَمِيَّ أن يأتِيَ امرأةَ الآخَر، فإِنِ اعتَرَفَت رَجَمَها، فاعتَرَفَت فرَجَمَها (١). لَفظُ حَديثِ القَعنَبِيِّ، وزادَ في حَديثِه: والعَسيفُ الأجيرُ.
١٧٠٠١ - وأخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ الفَضلِ القَطّانُ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بن
(١) المصنف في الصغرى عقب (٣٢٦٣)، والمعرفة (٥٠٤٦)، والشافعي ٦/ ١٣٣، ١٥٤، ومالك ٢/ ٨٢٢، ومن طريقه الترمذي عقب (١٤٣٣)، والنسائي (٥٤٢٥). وأخرجه أبو داود (٤٤٤٥) عن القعنبى به.