للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولِلمُسافِرِ ثَلاثَةُ أَيّامٍ ولَياليهِنَّ" (١).

وكَذَلِكَ رواه الحارِثُ بنُ يَزيدَ العُكلِىُّ وأبو مَعشَرٍ عن إبراهيمَ النَّخَعِىِّ (٢).

قال أبو عيسَى التِّرمِذِىُّ: سألتُ محمدًا يَعنِى البُخارِىَّ، عن هذا الحديثِ فقالَ: لا يَصِحُّ عِندِى حَديثُ خُزَيمَةَ بنِ ثابِتٍ في المَسحِ (٣)؛ لأنَّه لا يُعرَفُ لأبِى عبدِ اللَّهِ الجَدَلِيِّ سَماعٌ مِن خُزَيمَةَ، وكانَ شُعبَةُ يقولُ: لم يَسمَعْ إِبراهيمُ النَّخَعِىُّ مِن أبى عبدِ اللَّهِ الجَدَلِيِّ حَديثَ المَسحِ (٤).

قال الشيخُ: وقِصَّةُ زائدَةَ عن مَنصورٍ تَدُلُّ على صِحَّةِ ما قال شُعبَةُ، وقَد مَضَت في أَوَّلِ البابِ (٥).

١٣٣٧ - ورواه ذَوّادُ بنُ عُلبَةَ الحارِثِىُّ - وهو ضَعيفٌ (٦) - عن مُطَرِّفٍ، عن الشَّعبِىِّ، عن أبي عبدِ اللَّهِ الجَدَلِىِّ، عن خُزَيمَةَ بنِ ثابِتٍ، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "يَمسَحُ المُسافِرُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ". ولَوِ استَزَدناه لَزادَنا. أخبرَناه أبو نَصرِ بنُ عبدِ العَزيزِ، حدثنا عليُّ بنُ الفَضلِ الخُزاعِىُّ، أخبرَنا أبو شُعَيبٍ، حدثنا عَلِيٌّ


(١) الطيالسى (١٣١٥). وأخرجه أحمد (٢١٨٥٢)، وأبو داود (١٥٧) من طريق شعبة به، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (١٤٢).
(٢) أخرجه الطبراني (٣٧٨٦) من طريق الحارث به. وأحمد (٢١٨٧٠) من طريق أبى معشر به.
(٣) بعده في س، م: "على الخفين".
(٤) علل الترمذي الكبير ص ٥٣ عقب (٦٤).
(٥) تقدم في (١٣٣٠).
(٦) هو ذواد بن علبة الحارثى، أبو المنذر الكوفى. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير ٣/ ٢٦٤، وضعفاء العقيلى ٢/ ٤٨، وتهذيب الكمال ٨/ ٥١٩، وميزان الاعتدال ٢/ ٣٢، وتهذيب التهذيب ٣/ ٢٢١. قال ابن حجر في التقريب ١/ ٢٣٨: ضعيف عابد.