للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جَلدُ مِائَةٍ، وتَغريبُ عامٍ، وأمّا أنتَ يا أُنَيسُ - لِرَجُلٍ مِن أسلَمَ - فاغدُ على امرأةِ هذا، فإنِ اعتَرَفَت فارجُمها". فغَدا عَلَيها أُنَيسٌ فاعتَرَفَت فرَجَمَها (١). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبي اليَمانِ (٢)، وأخرَجاه مِن أوجُهٍ أُخَرَ عن الزهرِيِّ عن عُبَيدِ الله عن أبي هريرةَ وزَيدِ بنِ خالِدٍ (٣).

١٧٠٧٠ - أخبرَنا عليُّ بن أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بن عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا إبراهيمُ بن عبد الله، حدثنا مُسلِمُ بن إبراهيمَ، حدثنا هِشامٌ، حدثنا يَحْيَى، عن أبي قِلابَةَ، عن أبي المُهَلَّب، عن عِمرانَ بنِ حُصَينٍ أن امرأةً أتَتِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَت: إنَّها زَنَت وهِيَ حُبلَى. فدَعا النَّبي - صلى الله عليه وسلم - وليَّها فقالَ: "أحسِن إلَيها، فإِذا وضَعَت فجِئ بها". فلَمّا أن وضَعَت جاءَت، فأمَرَ بها النَّبي - صلى الله عليه وسلم - فشُدَّت عَلَيها ثيابُها، ثُمّ أمَرَ بها فرُجِمَت، ثُمّ أمَرَهُم فصَلُّوا عَلَيها ثُمّ دَفَنوها، فقالَ عُمَرُ بن الخطابِ - رضي الله عنه -: يا رسولَ الله تُصَلِّي عَلَيها وقَد زَنَت؟! فقالَ: (والذِي نَفسِي بيَدِه، لَقَد تابَت تَوبَةً لَو قُسِمَت بَينَ سبعينَ مِن أهلِ المَدينَةِ لَوَسِعَتهُم، وهَل وجَدتَ أفضَلَ مِن أن جادَت بنَفسِها؟! " (٤). أخرَجَه مُسلِمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ هِشامٍ الدَّستُوائيِّ كما مَضَى (٥).


(١) أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (٣١٢١) من طريق أبي اليمان به. وتقدم في (١٧٠٠٠، ١٧٠٠١، ١٧٠٠٧، ١٧٠٤٠، ١٧٠٥٠).
(٢) البخاري (٧٢٦٠).
(٣) البخاري (٢٦٩٥، ٢٦٩٦)، ومسلم (١٦٩٧، ١٦٩٨).
(٤) أخرجه أبو داود (٤٤٤٠) عن مسلم بن إبراهيم به. وتقدم تخريجه في (٦٩١٠، ١٧٠٣٢، ١٧٠٣٣).
(٥) مسلم (٢٤/ ١٦٩٦).