كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الطهارة - باب رخصة المسح لمن لبس الخفين على الطهارة - ج: 2 - ص: 334

أَعيَنَ، عن إِسماعيلَ هو ابنُ أبي خالِدٍ، عن عامِرٍ، عن عُروةَ بنِ المُغيرَةِ، عن أَبيه. فذكَر مَعناه، إلى أن قال: فقُلتُ: أَلا أَنزِعُ خُفَّيكَ يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: "إِنِّى قَد أَدخَلتُهُما طاهِرَتَينِ، لم أَحْتَفِ بَعدُ" (١).

١٣٥٠ - وحَدَّثَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ، أخبرَنا أبو سعيدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ، أخبرَنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ المُخَرِّمِىُّ (ح) وأَخبرَنا أبو الحسينِ بنُ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا إِسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدثنا سُفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن إِسماعيلَ بنِ محمدٍ، عن حَمزَةَ بنِ المُغيرَةِ، عن أَبيه قال: كُنّا مَعَ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - في سَفَرٍ، فقالَ: "تَخَلَّفْ يما مُغيرُ (٢) وامضوا أَيُّها النّاسُ". فَتَخَلَّفتُ ومَعِى ماءٌ، فقَضَى رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حاجَتَه، ثم رَجَعَ فصَبَبتُ عليه ماءً، فغَسَلَ وجهَه، ثم ذَهَبَ يَغسِلُ يَدَيه وعَلَيه جُبَّةٌ روميَّةٌ فضاقَ كُمُّها، فأَدخَلَ يَدَه مِن أَسفَلَ فغَسَلَ يَدَيه، ومَسَحَ برأسِه ومَسَحَ على خُفَّيهِ (٣).

١٣٥١ - قال سُفيانُ: وزادَ فيه حُصَينٌ، عن الشَّعبِىِّ، عن عُروةَ بنِ المُغيرَةِ، عن أَبيه، قال: قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، صَلَّى الله عَلَيكَ، أَتَمسَحُ على خُفَّيكَ؟ قال: "إِنِّى أَدخَلتُهُما وهُما طاهِرَتانِ" (٤).

---

(١) في س، م: "أجنب". وأخرجه الطبراني ٢٠/ ٣٧٢، ٣٧٣ (٨٦٩).
(٢) في س، م: "مغيرة" بإثبات التاء.
(٣) أخرجه الحميدي (٧٥٧)، والنسائي (١٢٥) من طريق سفيان به. وصححه الألباني في صحيح النسائي (١٢١).
(٤) أخرجه الحميدي (٧٥٨)، وابن خزيمة (١٩٠، ١٩١) من طريق سفيان به.