للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: ما فعَلَتِ الجاريَةُ فُلانَةُ؟ أأحبَلتَها؟ قال: نَعَم. قال: أبتَعتَها؟ قال: لا. قال: فوَهَبَتها لَكَ؟ قال: نَعَم. قال: فلَكَ بَيِّنَةٌ على ذَلِكَ؟ فقالَ: لا. فقالَ: لَتأتيَنِّي بالبَيِّنةِ أو لأرجُمَنَّكَ. فقيلَ لِلمَرأةِ: إنَّ زَوجَكِ يُرجَمُ. فأتَت عُمَرَ - رضي الله عنه - فأقَرَّت أنَّها وهَبَتها له، فجَلَدَها عُمَرُ - رضي الله عنه - الحَدَّ، أُراه حَدَّ القَذفِ (١).

قال الشّافِعِيُّ: فإِن كان مِن أهلِ الجَهالَةِ وقالَ: كُنتُ أرَى أنَّها حَلالٌ لِي. فإنا نَدرأُ عنه الحَدَّ وعَزَّرناه.

١٧١٦٣ - أخبرَنا أبو بكرٍ الأردَستانِيُّ، أخبرَنا أبو نَصرٍ العِراقِيُّ، أخبرَنا سفيانُ الجَوهَرِيُّ، حدثنا عليُّ بن الحَسَن، حدثنا عبدُ اللهِ بن الوَليد، حدثنا سفيانُ، عن المُغيرَةِ، عن الهَيثَمِ بنِ بَدرٍ، عن عُرقوصٍ (٢) الضَّبِّيُّ، أن امرأةً أتَت عَليًّا - رضي الله عنه - فقالَت: - إنَّ زَوجِي أصابَ جاريَتِي. فقالَ زَوجُها: صَدَقَت، هِيَ ومالُها حِلٌّ لِي. فقالَ عليٌّ - رضي الله عنه -: اذهَبْ لا تَعودَنَّ (٣).

١٧١٦٤ - وأخبرَنا أبو بكرِ بن الحارِثِ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا أبو محمدِ بنُ حَيّانَ، حدثنا أبو العباسِ عبدُ الرَّحمَنِ بن محمدِ بنِ حَمّادٍ، حدثنا أبي، حدثنا عبدُ الرَّزاق، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن سِماكِ بنِ الفَضل، عن عبد الرَّحمَنِ بنِ


(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٩٠١٥) من طريق نافع به.
(٢) ضبب على العين في الأصل. وفي مصدر التخريج: "حرقوص". وترجم له البخاري في التاريخ الكبير ٣/ ١٣١، وابن أبي حاتم ٣/ ٣١٤، حرقوس ... ويقال: حرقوص.
(٣) أخرجه عبد الرزاق (١٣٦٤٨)، وابن أبي شيبة (٢٩٠١٧) من طريق سفيان به. وقال الذهبي ٧/ ٣٣٧٩: الهيثم تكلم فيه، وعرقوص لا يدرى من هو.