كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الحدود - باب ما جاء في حد قذف المحصنات - ج: 17 - ص: 279

تَكَلَّمَ بالفاحِشَةِ فضرِبوا حَدَّهُم؛ حَسّانُ بن ثابِتٍ ومِسطَحُ بن أُثاثَةَ. قال أبو داودَ: قال النُّفَيلِيُّ: ويَقولونَ: المَرأةُ حَمنَةُ بنتُ جَحشٍ (١).

١٧٢١٦ - أخبرَنا أبو نَصرِ بنُ قَتادَةَ، أخبرَنا عليُّ بن الفَضلِ بنِ محمدِ بنِ عَقيلٍ، حدثنا يوسُفُ بن يَعقوبَ القاضي، حدثنا أبو الرَّبيع، حدثنا فُلَيحُ بن سُلَيمانَ قال: وسَمِعتُ ناسًا مِن أهلِ العِلمِ يَقولونَ: إنَّ أصحابَ الإفكِ جُلِدوا الحَدَّ، ولا نَعلَمُ ذَلِكَ فشَا (٢).

١٧٢١٧ - وأخبرَنا أبو الحَسَنِ بنُ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بن عُبَيدٍ، حدثنا إسماعيلُ بن إسحاقَ، حدثنا عليُّ بن المَدينِيّ، حدثنا هِشامُ بن يوسُفَ، حدثنا القاسِمُ ابنُ أخِي خَلَّادٍ، عن خَلَّادِ بنِ عبد الرَّحمَن، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ أنَّه سَمِعَ ابنَ عباسٍ يقولُ: بَينا رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَخطُبُ النّاسَ أتاه رَجُلٌ مِن بَنِي لَيثِ بنِ بكرٍ. فذَكَرَ الحديثَ في إقرارِه بالزِّنى بامرأةً وإِنكارِها وجَلدِه مِائَةً ولَم يَكُنْ تَزَوَّجَ. قال: فقالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَن شُهودُكَ أنَّكَ خَبُثتَ بها؟ فإِنَّها تُنكِرُ، فإِن كان لَكَ شُهَداءُ جَلَدتُها، وإِلا جَلَدتُكَ حَدَّ الفِريَةِ". فقالَ: يا رسولَ الله، واللهِ ما لِي شُهَداءُ. فأمَرَ به فجُلِدَ حَدَّ الفِريَةِ ثَمانينَ (٣).

١٧٢١٨ - أخبرَنا أبو سَعدٍ المالينِيُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ بن عَدِيٍّ، حدثنا ابنُ قُتَيبَةَ، حدثنا هِشامُ بن عَمّارٍ، حدثنا مُسلِمُ بن خالِدٍ الزَّنجِيُّ، حدثنا

---

(١) أبو داود (٤٤٧٥). وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (٣٧٥٧).
(٢) أخرجه أبو يعلى (٤٩٣٠) عن أبي الربيع به.
(٣) تقدم في (١٧٠٨٥).