كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب السرقة - باب ما يكون حرزا وما لا يكون - ج: 17 - ص: 322

السَّعدِيُّ، أخبرَنا بَكَّارُ بن الخَصيب، حَدَّثَنَا حَبيبٌ، عن عَطاءِ بنِ أبي رَباحٍ قال: بَينَما صَفوانُ بن أُمَيَّةَ مُضطَجِعٌ بالبَطحاء، إذ جاءَ إنسانٌ فأخَذَ بُردَه مِن تَحتِ رأسِه، فأتَى به النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأمَرَ بقَطعِه فقالَ: إنِّي أعفو عنه. أو: أتَجاوَزُ. قال: "فهَلَّا قبلَ أن تأتيَنَا به أبا وهبٍ؟ " (١).

١٧٣٠١ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن عبد اللهِ بنِ إبراهيمَ الهاشِمِيُّ ببَغدادَ، حَدَّثَنَا عثمانُ بن أحمدَ بن السَّمَّاك، حَدَّثَنَا محمدُ بن الحُسَينِ الحُنَينِيُّ، حَدَّثَنَا عمرُو بن حَمَّادِ بنِ طَلحَةَ، حَدَّثَنَا أسباطٌ، عن سِماكٍ، عن حُمَيدِ ابنِ أُختِ صَفوانَ، عن صَفوانَ بنِ أُمَيَّةَ قال: كُنتُ نائمًا في المَسجِدِ على خَميصَةٍ لِي ثَمَنِ ثَلاثينَ دِرهَمًا، فجاءَ رَجُلٌ فاختَلَسَها مِنِّي، فأُخِذَ الرَّجُلُ فأُتِيَ به النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأمَرَ به ليُقطَعَ. قال: فأتَيتُه فقُلتُ: أتَقطَعُه مِن أجلِ ثَلاثينَ دِرهَمًا؟! أنا أبيعُه وأُنسِيُّه ثَمَنَها. قال: "ألا كان هذا قبلَ أن تأتيَنِي بهِ؟ " (٢). هَكَذا رَواه جَماعَةٌ عن عمرِو بنِ حَمَّادٍ.

١٧٣٠٢ - وأخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْباريُّ، أخبرَنا أبو بكرِ بن داسَةَ قال: قال أبو داودَ: ورَواه زائدَةُ، عن سِماكٍ، عن جُعَيدِ بنِ حُجَيرٍ قال: نامَ صَفوانُ (٣).

---

(١) أخرجه النسائي (٤٨٩٣) من طريق آخر عن عطاء بن أبي رباح به. وصححه الألباني في صحيح النسائي (٤٥٣٢).
(٢) المصنّف في الصغرى (٣٣٤٧). وأخرجه أحمد (٢٧٦٤٤)، والبخارى في التاريخ الكبير ٤/ ٣٠٤، وأبو داود (٤٣٩٤)، والنسائي (٤٨٩٨) من طريق سماك به.
(٣) أبو داود عقب (٤٣٩٤).