كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الأشربة والحد فيها - باب ما جاء في تحريم الخمر - ج: 17 - ص: 384

الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا} إلَى قَولِه: {ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (١) [المائدة: ٩٣].

١٧٤٠٤ - أخبرَنِى أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ غالِبٍ الخُوارِزمِىُّ الحافظُ ببَغدادَ قال: قُرِئَ على أبى بكرٍ الإسماعيلِىِّ: أخبَرَكُم أبو يَعلَى، حدثنا أبو الرَّبيعِ (ح) وأخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ القاضِى، حدثنا أبو الرَّبيعِ، حدثنا حَمّادُ بنُ زَيدٍ، حدثنا ثابِتٌ، عن أنَسٍ قال: كُنتُ ساقِىَ القَومِ يَومَ حُرِّمَتِ الخَمرُ في بَيتِ أبى طَلحَةَ، وما شَرابُهُم إلا الفَضيخُ (٢)؛ البُسرُ والتَّمرُ، فإِذا مُنادِى يُنادِى قال: اخرُجْ فانظُرْ. فخَرَجتُ فإِذا مُنادِى يُنادِى: ألا إنَّ الخَمرَ قَد حُرِّمَت. قال: فجَرَت في سِكَكِ المَدينَةِ. قال: فقالَ لِى أبو طَلحَةَ: اخرُجْ فأهْرِقْها. فأهْرَقتُها، فقالوا، أو قال بَعضُهُم: قُتِلَ فُلانٌ وقُتِلَ فُلان وهِىَ في بُطونِهِم - قال: فلا أدرِى هو في حَديثِ أنَسٍ - فأنزَلَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} (٣). رَواه

---

(١) أخرجه الطبراني (١٢٤٥٩) من طريق على بن عبد العزيز به. والنسائي في الكبرى (١١١٥١) من طريق حجاج بن منهال به. والحاكم ٤/ ١٤١ من طريق ربيعة بن كلثوم به. وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ١٨: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
(٢) الفضيخ: هو البسر يشدخ ويفضخ ويلقى عليه الماء لتسرع شدته. مشارق الأنوار ٢/ ١٦٠.
(٣) أبو يعلى (٣٣٦٢). وأخرجه أحمد (١٣٢٧٦)، وأبو داود (٣٦٧٣) مختصرًا، والدارمى (٢٠٨٩) من طريق حماد به.