كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الأشربة والحد فيها - باب ما جاء في تفسير الخمر التي نزل تحريمها - ج: 17 - ص: 401

وإِبراهيمُ بنُ عليٍّ وموسَى بنُ محمدٍ قالوا: حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى قال: قَرأتُ على مالكِ بنِ أنَسٍ، عن ابنِ شِهابٍ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ، عن عائشَةَ - رضي الله عنها - قالَت - وفِي رِوايَةِ ابنِ وهبٍ، سَمِعَ عائشَةَ تَقولُ -: سُئلَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عن البِتْعِ؟ فقالَ: "كُلُّ شَرابٍ أسكَرَ فهو حَرامٌ" (١). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبدِ اللَّهِ بنِ يوسُفَ عن مالكٍ، ورَواه مُسلِمٌ عن يَحيَى بنِ يَحيَى وعن حَرمَلَة عن ابنِ وهبٍ عن يونُسَ (٢).

١٧٤٣٦ - حدثنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِىُّ إملاءً، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحُسَينِ القَطّانُ، أخبرَنا أحمدُ بنُ يوسُفَ السُّلَمِىُّ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن الزُّهرِىِّ، عن أبي سلمةَ، عن عائشَةَ - رضي الله عنها - قالَت: سُئلَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عن البِتعِ فقالَ: "كُلُّ شَرابٍ أسكَرَ فهو حَرامٌ". والبِتعُ: نَبيذُ العَسَلِ (٣). رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ وعَبدٍ عن عبدِ الرَّزّاقِ (٤).

---

(١) المصنف في المعرفة (٥٢٠٣)، وابن وهب (٣٢)، ومن طريقه ابن حبان (٥٣٧١)، ومالك في الموطأ برواية ابن بكير (١٣/ ١٠ ظ - مخطوط)، وبرواية يحيى الليثي ٢/ ٨٤٥، ومن طريقه أحمد (٢٥٥٧٢)، وأبو داود (٣٦٨٢)، والترمذي (١٨٦٣)، والنسائي (٥٦٠٨)، والشافعي ٦/ ١٤٤، ١٧٦. وأخرجه ابن ماجه (٣٣٨٦) من طريق الزهري به دون السؤال عن البتع.
(٢) البخاري (٥٥٨٥)، ومسلم (٢٠٠١/ ٦٧، ٦٨).
(٣) المصنف في الصغرى (٣٤١٦)، وعبد الرزاق (١٧٠٠٢)، ومن طريقه أحمد (٢٥٨٩١)، والنسائي (٥٦١٠). وقوله: والبتع نبيذ العسل. من قول عبد الرزاق كما صرح هو في مصنفه. وأخرجه النسائي (٥٦٠٩) من طريق معمر به.
(٤) مسلم (٢٠٠١/ ٦٩).