كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الأشربة والحد فيها - باب الدليل على أن الطبخ لا يخرج هذه الأشربة من دخولها في الاسم والتحريم إذا كانت مسكرة - ج: 17 - ص: 410

روَاه سائرُ أصحابِ مالكٍ عن مالكٍ مَوقوفًا (١)، غَيرَ رَوْحٍ فإِنَّه رَفَعَه في رِوايَةِ الدُّولابِىِّ عنه، واللَّهُ أعلَمُ.

١٧٤٥٣ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو عليٍّ الحُسَينُ بنُ عليٍّ الحافظُ، أخبرَنا أبو يَعلَى، حدثنا محمدُ بنُ عَبّادٍ، حدثنا سفيانُ، عن عمرٍو، سَمِعَه مِن سعيدِ بنِ أبي بُردَةَ، عن أبيه، عن جَدِّه، أن النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَه ومُعاذًا إلَى اليَمَنِ فقالَ لَهُما: "بَشِّرا ويَسِّرا، وعَلِّما ولا تُنَفِّرا". وأُراه قال: "وتَطاوَعا". قال: فلَمّا ولِىَ (٢) رَجَعَ أبو موسَى فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ لَهُم شَرابًا مِنَ العَسَلِ يُطبَخُ، والمِزْرُ يُصنَعُ مِنَ الشَّعيرِ. فقالَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "كُلُّ ما أسكَرَ عن الصَّلاةِ فهو حَرامٌ" (٣). روَاه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ عَبّادٍ (٤).

١٧٤٥٤ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ موسَى، حدثنا محمدُ بنُ أيّوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ كَثيرٍ، حدثنا سفيانُ، عن أبي الجُوَيريَةِ قال: سألتُ ابنَ عباسٍ عن الباذَقِ (٥) فقالَ: سَبَقَ

---

= (١٨٤٤)، ومن طريقه النسائي (٥٧١٥). وقال الألباني في صحيح النسائي (٥٢٦١): صحيح الإسناد مرقوف، وصح عنه - ابن عمر - مرفوعًا.
(١) في س، ص ٨: "مرفوعًا".
(٢) كتب فوقها في الأصل: "كذا"، وكذلك جاء السياق عند أبى يعلى، وعند ابن حبان: ولى معاذ رجع أبو موسى.
(٣) أبو يعلى في معجمه (٦٧). وأخرجه ابن حبان (٥٣٧٣) من طريق محمد بن عباد به.
(٤) مسلم (١٧٣٣).
(٥) سيأتي تعريفها في (١٧/ ٤١٦).