للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٧٥٠٤ - وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ إسحاقُ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ السُّوسِىُّ، حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أخبرَنا العباسُ بنُ الوَليدِ بنِ مَزيَدٍ، أنبأنِى أبى، حدثنا الأوزاعِىُّ، حَدَّثَنِى محمدُ بنُ أبى موسَى، أنَّه سَمِعَ القاسِمَ بنَ مُخَيمِرَةَ يُخبِرُ، أن أبا موسَى الأشعَرِىَّ - رضي الله عنه - أتَى النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - بنَبيذِ جَرٍّ يَنِشُّ، فقالَ: "اضرِبْ به الحائطَ، فإِنَّه لا يَشرَبُ هذا مَن كان يُؤمِنُ باللهِ واليَومِ الآخِرِ" (١).

قال الشيخُ رَحِمَه اللَّهُ: ولَو كان إلَى إحْلالِه بصَبِّ الماءِ عَلَيه سَبيلٌ لَما أمَرَ بإِراقَتِه، واللَّهُ أعلَمُ.

ورأيتُ في حَديثِ يَحيَى بنِ أبي كَثيرٍ، عن ثُمامَةَ بنِ كِلابٍ، عن أبى سلمةَ، عن عائشَةَ - رضي الله عنها - مَرفوعًا: "لا تَنتَبِذوا في الدُّبّاءِ والمُزَفَّتِ ولا النَّقيرِ ولا الحَنْتَمَةِ (٢)، ولا تَنبِذوا البُسْرَ والرُّطَبَ جَميعًا، ولا التَّمرَ والزَّبيبَ جَميعًا، وما كان سِوَى ذَلِكَ فاشتَدَّ عَلَيكم فاكسِروه بالماءِ" (٣). وثُمامَةُ بنُ كِلابٍ هذا مَجهولٌ (٤)، والثّابِتُ عن يَحيَى بنِ أبي كَثيرٍ عن أبي سلمةَ عن أبي قَتادَةَ عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - في النَّهىِ عن الخَليطَينِ دونَ هذه اللَّفظَةِ، واللَّهُ أعلَمُ (٥).


(١) أخرجه أبو يعلى (٧٢٥٩) من طريق الوليد بن مسلم به. والبزار في مسنده (٣١٩٢)، والباغندى في أماليه (٢٣) من طريق الأوزاعي به. وقال الذهبي ٧/ ٣٤٤٥: سنده منقطع.
(٢) في م: "الحنتم".
(٣) أخرجه أحمد (٢٦٠٥٧)، وإسحاق بن راهويه في مسنده (١٢٤٨) من طريق يحيى بن أبي كثير به، وليس عند أحمد: "وما كان سوى ذلك".
(٤) ينظر ترجمته في: التاريخ الكبير ٢/ ١٧٨، والجرح والتعديل ٢/ ٤٦٧، والثقات لابن حبان ٦/ ١٢٧، وتهذيب الكمال ٤/ ٤٠٩، وقال ابن حجر في التقريب ١/ ١٢٠: مقبول.
(٥) سيأتي تخريجه في (١٧٥٢١).