كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الأشربة والحد فيها - باب ما جاء في الكسر بالماء - ج: 17 - ص: 446

حدثنا جَعفَرُ بنُ كَذَالٍ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ صالِحٍ، حدثنا ابنُ أبي زائدَةَ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالِدٍ، حَدَّثَنى قُرَّةُ العِجْلىُّ، عن عبدِ المَلِكِ ابنِ أخِى القَعقاعِ بنِ شَوْرٍ، عن ابنِ عُمَرَ قال: كُنّا مَعَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فذُكِرَ له شَرَابٌ، فأُتِىَ بقَدَحٍ مِنه، فلَمّا قَرَّبَه إلَى فيه كَرِهَه فرَدَّه، فقالَ بَعضُ القَومِ: أحَرامٌ هو يا رسولَ اللهِ؟ فقالَ: "رُدُّوه". فأخَذَ مِنه ثُمَّ دَعا بماءٍ فصَبَّه عَلَيه، ثُمَّ قال: "انظُروا هذه الأسقيَةَ إذا اغتَلَمَتْ فاقطَعوا مُتونَها بالماءِ" (١).

فهَذا حَديثٌ يُعرَفُ بعَبدِ المَلِكِ بنِ نافِعٍ هذا، وهو رَجُلٌ مَجهولٌ (٢)، اختَلَفوا في اسمِه واسمِ أبيه؛ فقيلَ هَكَذا، وقيلَ: عبدُ المَلِكِ بنُ القَعقاعِ. وقيلَ: ابنُ أبي القَعقاعِ. وقيلَ: مالكُ بنُ القَعقاعِ.

أخبرَنا أبو سَعدٍ المالينِىُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ ابنُ عَدِىٍّ الحافظُ، حدثنا علىُّ بنُ أحمدَ بنِ سُلَيمانَ، حدثنا ابنُ أبي مَريَمَ قال: قُلتُ ليَحيَى بنِ مَعينٍ: أرأيتَ حَديثَ عبدِ المَلِكِ بنِ نافِعٍ الَّذِى يَرويه إسماعيلُ بنُ أبى خالِدٍ في النَّبيذِ؟ قال: هُم يُضَعِّفونَه (٣).

قال: وأخبرَنا أبو أحمدَ قال: سَمِعتُ ابنَ حَمّادٍ يقولُ: قال البخاريُّ:

---

(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٤٢١٩) من طريق إسماعيل به.
(٢) هو عبد الملك بن نافع الشيبانى الكوفى. ويقال: عبد الملك بن القعقاع. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير ٥/ ٤٣٣، والجرح والتعديل ٥/ ٣٧١، والمجروحين لابن حبان ٢/ ١٣٢، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزى ٢/ ١٥٢، وتهذيب الكمال ١٨/ ٤٢٤، وقال ابن حجر في التقريب ١/ ٥٢٤: مجهول.
(٣) الكامل ٥/ ١٩٤٤.