للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٨ - • وترك ولده جلال الدين عبد الرحمن (١) صغيرًا، له دون السنة، فإنه ولد في أوائل هذه السنة، ونشأ يتيمًا، وقام البرهان بن الكرَكي، الماضي ذكره قريبًا، بالسعي في أخذ وظائف أبيه، وآل الأمر أن صار نائبًا عنه فيها (فدرّس باسم الوالد) (٢)، ثم ترعرع الجلال هذا ونشأ نشأة حسنة، وأُحفظ القرآن العظيم وعدّة كتب متون في الفقه والنحو، وغيرذلك، وعرضها على جماعة من الأعيان، ثم أخذ في الاشتغال بعد ذلك، وأخذ عن جماعة، منهم: الصلاح الطرابلسي، والشيخ حمزة المغربي، والجلال السيوطي، والشمس ابن (٣) خادم الشيخونية، والشيخ يونس الرومي، وآخرون (٤). وهو ملازم الاشتغال، وبصدد الانتقال مع جودة ذهنه وحذقه، وعليه آثار النجابة، وعنده مع حداثة سنّه كياسة وعقل، وتؤدة، وسكون، وحُسن سمت. وحج في سنة ثمانٍ وثمانين، وذُكر عنه الخير في طريقه، وبيده وظائف أبيه، وهو يباشر ذلك من حضور المشيخة بالوصفية بتربة قانباي المذكورة والإمامة والخطابة، وهو ساكن بالتربة المذكورة، بالسكن الذي كان به والده، جعله اللَّه تعالى خَلَفًا باقيًا، ونفع به كما نفع بأصله، وجعله من غاية العلماء، ورحِم سَلَفه الكريم.

٣٨٩ - إسماعيل بن إسماعيل بن عبد القادر النابلسي (٥).

شيخ العشير بنابلس.

كان لا بأس به بالنسبة لغيره.

توجّه في هذه السنة مع جماعة العشير والمُشاة القوّاسة صحبة العسكر، فاتفق أن مات قتيلًا في الوقعة (٦).

٣٩٠ - أسَنْبُغا (٧) من صفر خُجا المؤيَّدي.

نائب باب القُلّة من قلعة الجبل.

كان تركيًّا تتريّ الجنس، من مماليك المؤيّد شيخ، وصيّر خاصكيًّا في دولة الظاهر جقمق، ثم قرّره في نيابة باب القُلّة، وتفقّد إقطاعه فلعلّه زاده شيئًا فيما


(١) انظر عن (عبد الرحمن) في: الضوء اللامع ٤/ ٥٨ رقم ١٨٢.
(٢) ما بين القوسين عن الهامش.
(٣) في الأصل: "بن".
(٤) في الأصل: "واخرين".
(٥) انظر عن (النابلسي) في: المجمع المفنّن ١/ ٦٢ رقم ٧١١.
(٦) بعدها فراغ في المخطوط سطرين.
(٧) انظر عن (أسنبُغا) في: نيل الأمل ٦/ ٣٢٤ رقم ٢٧١٨، والمجمع المفنّن ١/ ٧٥ رقم ٧٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>