للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واسمه لفظ تركيّ معناه: "ما يموت"، وهذا إذا كان بضمِّ الهمزة، وهو المشهور. ومنهم من قال إن اسمه بالفتح، وهو اسم بالعربي، عَلم على الحجر المعروف بحجر الماس، ومنهم من فتح وجعل عِوض السين صادًا وقال: إن معناه: ما يأخذ. والأول هو المستعمَل المشهور المعروف، لأنه فيه قرائن تدلّ على ذلك، ولم نعلم في هذه الدولة التركية، بل ولا قبلها من تَسَمَّى بهذا الاسم أميرًا بل ولا غيره قبل صاحب الترجمة، سوى ألْماس الحاجب صاحب الجامع المعروف به، وترجمته مشهورة في محلّها، وبعده من الأمراء ألْماس الأشرفي قايتباي نائب صفد، الآتي في وفيات سنة تسع وثمانين إن شاء اللَّه تعالى.

وأمّا ألْماس العلائي الآتي في وفيات سنة سبع فهو رابعهم، ولعلّه يُعدّ أميرًا. فإنه كان بيده إقطاع هائل، وعَدَّه البعض من الخمسات، وبعضهم عَدَّه من الخاصكية، وإنما قيل له الأمير مجازًا، على ما وقع الاصطلاح عليه في هذه المملكة في الأمير.

٣٩٢ - أيْدكي الأشرفي (١).

أحد العشرات ورؤوس (٢) النُوَب.

كان من صغار مماليك الأشرف بَرسْباي وتنقّلت به الأحوال بعد موته حتى أُمّر عشرة في دولة الأشرف قايتباي، وعيّنه في البحر مرة لسوار، وبها بَغَتَه أجَلُه، وكان جركسيّ الجنس متحركًا (؟) وعنده شجاعة وإقدام مع إسراف على نفسه.

توفي قتيلًا في الوقعة الثانية في سابع ذي القعدة يوم الإثنين، وقد جاوز الستين فيما يغلب على الظنّ.

واسمه تقدّم الكلام عليه.

٣٩٣ - بُرْدُبَك المحمدي (٣) الظاهري.

أمير سلاح المعروف بهجين.

كان من مماليك الظاهر جقمق وخاصكيّته، ثم صيّره بَجمَقْدارًا، ثم أمّره


(١) انظر عن (أيدكي الأشرفي) في: التبر المسبوك ٢/ ١٨٤، والضوء اللامع ٢/ ٣٢٥ رقم ١٠٦٢، ونيل الأمل ٦/ ٣٢٤ رقم ٢٧١٧، والمجمع المفنّن ١/ ١٤٥ رقم ٨٥٢، وبدائع الزهور ٣/ ١٢.
(٢) في الأصل: "روس".
(٣) انظر عن (بردبك المحمدي) في: تاريخ الملك الأشرف قايتباي ٢٦ و ٣٤، وإظهار العصر ٣/ ٣٤٦، ووجيز الكلام ٢/ ٧٩٧ رقم ١٨٣٦، والضوء اللامع ٣/ ٧ رقم ٣٠، والذيل التام ٢/ ٢١٦، ونيل الأمل ٦/ ٣٢٣، ٣٢٤ رقم ٢٧١٥، والمجمع المفنّن ١/ ٢٠٨، ٢٠٩ رقم ٩٣٥، وبدائع الزهور ٣/ ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>