للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

توفي بها في صفر من هذه السنة، وما عندي شيء من أحواله غير ذلك (١).

٤٠٧ - سبّاع بن هجّان (٢).

السيد الشريف الحسيني، أمير مدينة الينبوع. كان صرف عنها بخنافر، فاتفق أن نُقل النقلة الماضي ذكرها في المتجدّدات، وهي خروجه على ركب الينابعة ومعه أخوه سبع، وجموع من عربانه، فأخذ الركب المذكور عن آخره، كما مرّ ذلك. ولما بلغ السيد خنافر أمير الينبوع ذلك خرج قاصده، ووصل إليه على غرّة وحين غفلة، فأغار عليه، واسترجع جميع ما أخذه، وما ذهب من ذلك شيء (٣).

وقُتل سبّاع هذا في ذي القعدة، أو أوائل [ذي] الحجة.

٤٠٨ - سبع بن هجّان (٤).

أخو الذي قبله، كان مع أخيه في سائر الحالات، ومعه قُتل في يوم واحد، في الكائنة التي تقدّمت على يد السيد خنافر، على ما عرفت ذلك، فلا نعيده.

٤٠٩ - سُنقُر الظاهري (٥).

شمس الدين، أتابك طرابلس، المعروف بالعائق، وبالجُعَيدي أيضًا.

كان من مماليك الظاهر جقمق في أيام إمرته، وصُيّر خاصكيّا بعد سلطنته، ثم خازندارًا صغيرًا، وكان يعينه في بعض مهمّات في كل قليل، ثم أمّره عشرة، ثم صيّره أميراخورًا ثالثًا، ودام على ذلك إلى سلطنة المنصور، فنقله إلى الأميراخورية الثانية، عِوضًا عن بَرسْباي الإينالي المؤيَّدي لما قبض عليه، وبعثه إلى سجن الإسكندرية مع دَولات باي، ويلباي الذي تسلطن بعد ذلك، على ما تقدّم كلٌّ من ذلك في محلّه.

ولما جرت الكائنة التي خُلع فيها المنصور، كان سُنقُر هذا من الذين معه وعنده بالقلعة. فلما تسلطن الأشرف إينال أخرجه مَنْفيًّا إلى البلاد الشامية، ورأى


(١) كتب بعدها بخط مختلف، على الهامش: "وذكر بعض … ... … وترك من الأولاد ثلاثة الباقي منهم الآن ولده منصور، وترك من المماليك فيما قيل زيادة على الثلاثة آلاف، ولم أحرر ذلك، ومن قال أكثر من ذلك … ... … وذلك … والجمال والبغال … ... ومن الذهب … ... … ... ألف دينار".
(٢) انظر عن (سبّاع بن هجان) في: نيل الأمل ٦/ ٣٣٠ رقم ٢٧٢٩، وبدائع الزهور ٣/ ١٥، ١٦.
(٣) في الأصل: "شيئًا".
(٤) انظر عن (سبع بن هجّان) في المصدرين السابقين.
(٥) انظر عن (سنقر الظاهري) في: نيل الأمل ٦/ ٢٩٠ رقم ٢٧٠٩، وبدائع الزهور ٢/ ٤٦١، ٤٦٢، وتاريخ طرابلس ٢/ ٨٢ رقم ٤٧، ولم يذكره السخاوي في الضوء اللامع.

<<  <  ج: ص:  >  >>