للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصيّره ساقيًا في دولته، ثم امتُحن بعد موته، وأُخرج من القاهرة. ولما تسلطن الأشرف قايتباي أمّره عشرة، وكان قدم القاهرة بعد موت الظاهر خُشقدم، ولم تطُل مدّته حتى بَغَته الأجل في زمن الطاعون.

وكان شابًا حسنًا، جميل الصورة، حسن الهيئة، ذا أدب وحشمة، وحُسن مداراة ومعرفة، لا بأس به.

توفي في يوم السبت سادس عشرين شهر رمضان، وحضر السلطان الصلاة عليه بمصلَّى سبيل المؤمني.

واسمه مركَّب من "جان" وهو: الروح و"بلاط" التي هي غلط عن فولاذ. ومعناه: روح فولاذ، أو فولاذ روح، ثم جُعل عَلَمًا.

٤٧٦ - جانَم الظاهري (١).

أحد العشرات، ورؤوس (٢) النُوَب، المعر وف بالمجنون.

كان من مماليك الظاهر خُشقدم، وصيّر خاصكيًّا في دولته، ودام على ذلك مدّة حتى تسلطن الظاهر يَلَباي، فصيّره من العشرات، ثم لما تسلطن الأشرف قايتباي بعد فتنة خلع (٣) تمربُغا أخرجه منفيًّا إلى البلاد الشامية، فيما يغلب على ظنّي، وبها توفي في طاعون هذه السنة.

كان شابًا طائشًا، حادّ المزاج، سيّئ الأخلادتى، كثير الحركة، ولهذا لُقّب بالمجنون.

وكان سنّه يوم مات نحو الثلاثين سنة.

٤٧٧ - جَكَم المحمدي (٤) الظاهري.

أحد الطبلخانات، والحاجب الثاني، وابن (٥) أخت السلطان الأشرف قايتباي سلطان العصر.

كان من مماليك الظاهر خُشْقدم، وتعارف بخاله الأشرف قايتباي في أيام إمرته، ورُوعي لأجله، فأمّره أستاذه الظاهر خُشقدم عَشَرة في دولته. ثم


(١) انظر عن (جانم الظاهري) في: نيل الأمل ٦/ ٣٨٨ رقم ٢٨١٤، وبدائع الزهور ٣/ ٣٧.
(٢) في الأصل: "روس".
(٣) سها المؤلّف -رحمه الله - فكتب بعدها: "يلباي" ثم ضرب عليها.
(٤) انظر عن (جكم المحمدي) في: إنباء الهصر ٨٤ رقم ٦، والضوء اللامع ٣/ ٧٦ رقم ٢٩٤ وفيه وقع أنه توفي سنة ٨٨٣ هـ. وهو غلط، ونيل الأمل ٦/ ٣٦٨ رقم ٧٧٣، وبدائع الزهور ٣/ ٣٠.
(٥) في الأصل: "بن".

<<  <  ج: ص:  >  >>