للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واتفق أن جُرح سودون هذا فيها، وحُمل جرحاً إلى قرب حلب، ولما مات أُحضر إليها فدُفن بها وهو في عشر الثمانين.

٤٩٧ - (شادبك الحمزاوى (١).

أحد الأمراء بدمشق.

رأيت بخط بعض الناس أنه توفي في كائنة سوار، ولا عِلم عندي غير ما ذكرته) (٢).

٤٩٨ - شادبك المحمدي (٣)، الأشرفي.

نائب مَلَطْية، المعروف ببُشُق (٤).

كان من صغار مماليك الأشرف بَرسْباي، وأُخرج بعده منفيّاً إلى البلاد الشامية، وتنقّل فيها في عدّة إمرات إلى أن كان من جملة الطبلخانات بدمشق في دولة الأشرف إينال، وهي الطبلخاناة التي قُرّر فيها الوالد في سنة أربع وستين، على ما تقدّم في ذكرنا بعث السواقة إلى الأشرف في سنة أربع المذكورة، وكان قد أخرج شادبك هذا من هذه الإمرة اثنتين (٥) من قراها، يقالً لهما بيت إيما ويعفور جُعلتا رزقه باسمه، والحال أنهما عين الإمرة المذكورة.

ولما قدم الوالد إلى دمشق ووجد الإمرة كذلك قد أخرج منها ما ذكرناه من القريتين، كلّمه الكثير من الأعيان، حتى نائب الشام في أن يعرّف السلطان بذلك، فلا أقلّ من أن يعوّضه السلطان عنهما بشيء، فراعى خاطر شادبك المذكور وقال: ربّما يكن ذلك سبباً لإخراجهما عنه، وأكون أنا السبب في ذلك بعد أن صارا له شرعاً، وحُمد على ذلك، وعرفها له شادبك، وكان يعظّمه جدًّا بعد ذلك زيادة عمّا كان، فإنه كان بينهما صحبة قبل ذلك.

وانتقل شادبك هذا من ذلك الإقطاع إلى تقدمة ألف بدمشق، ثم إلى نيابة مَلَطية بعد ذلك، ثم تنقّل عدّة ولايات أيضاً بعد مَلَطْية، وأنا غائب بالمغرب، وتعطّل بين ذلك غير ما مرة ثم يعود، وآل أمره أن صُيّر من مقدَّمين (٦) الألوف


(١) لم أجد لشادبك الحمزاوي ترجمة.
(٢) الترجمة بين القوسين من الهامش.
(٣) انظر عن (شادبك المحمدي) في: الضوء اللامع ٣/ ٢٨٩ رقم ١١٠٣، ونيل الأمل ٦/ ٣٤١ رقم ٢٧٣، وبدائع الزهور ٣/ ١٩.
(٤) بُشُق: اسم للسكين.
(٥) في الأصل: "اسان".
(٦) الصواب: "من مقدَّمي".

<<  <  ج: ص:  >  >>