للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بدمشق، وأضيفت إليه دوادارية السلطان بها، وخرج أميراً على الحاج بالمحمل الهاشمي وعاد.

فتوفي في طريقه بالقرب من الكرَك في العشر الأوسط من محرّم.

وقد تجاوز الخمسين.

وكان حشمًا، أدوباً، فارساً، شجاعاً، حسن الشكل والهيئة، مشكور السيرة في ولاياته مع زُهُوٍ وإعجاب وعصبية.

٤٩٩ - شادبك الأشرفي (١).

أحد العشرات، ثم أتابَك حماة المعروف باَص جنك من الناس.

كان من مماليك الأشرف إينال، وصار خاصكيّاً بعده، ودام على ذلك إلى سلطنة الأشرف قايتباي، فأمّره عشرة. ثم لما مات شادبك فرفور (٢) أتابك حماة، قرّره عِوضه، وخرج في نوبة سوار التي قُتل فيها قرقماس.

وتوفي بها قتيلاً في ذي الحجة.

وكان من المهمَلين.

٥٠٠ - شاهين الفارسي (٣)، الظاهري.

الطواشي شجاع الدين، الروميّ الجنس، رأس نَوبة (السُقاة) (٤)، المعروف بغزالي.

كان من خدّام فارس (٥) نائب قلعة دمشق الماضي ذكره، ولما توجّه جَرِباش المحمدي المعروف بكُرْد في بعض الأشغال، في البلاد الشامية، في سنة ثلاثٍ وأربعين رأى شاهين هذا وهو عند فارس، فدُهش لحسن صورته وجماله، وأعجبه جدّاً، فلما عاد إلى القاهرة ذكره عند الظاهر جقمق، فبعث إلى فارس المذكور فطلبه منه، فجهّزه فارس إليه مع تقدمة أخرى معه، فأجرى الظاهر عتْقه عليه،


(١) انظر عن (شادبك الأشرفي) في: نيل الأمل ٦/ ٣٨٢ رقم ٢٨٠٣، وبدائع الزهور ٣/ ٣٥.
(٢) مات (شادبك فرفور) في سنة ٨٧٢ هـ. (الضوء اللامع ٣/ ٢٨٩ رقم ١١٠٢).
(٣) انظر عن (شاهين الفارسي) في: إنباء الهصر ٨٥ - ٨٧ رقم ٩، والضوء اللامع ٣/ ١٩٤ رقم ١١٢٨، ووجيز الكلام ٢/ ٨٠٦ رقم ١٨٦٦، والذيل التام ٢/ ٢٣٠، ونيل الأمل ٦/ ٣٨٥ رقم ٢٧٦٠، وبدائع الزهور ٣/ ٢٦.
(٤) من الهامش.
(٥) هو أمير السرحة التي خرجت من دمشق في غزاة رودس، أصابته جراحة في وقعة القشتيل بجبينه أزالت عقله واستمر متضعّفاً منها حتى مات وهم راجعون في البحر، وذلك في شهر رجب سنة ٨٤٧ هـ. (الضوء اللامع ٦/ ١٦٣ رقم ٥٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>