للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واسمه مُفرد، والواو فيه للإشباع، ومعناه بالتذكير: "حَمَل" وهو اسم عَلَم لولد النعجة، ثم استُعمل عَلَماً على الشخص.

٥٢٢ - لاجين السيفي (١).

جَرِباش كُرْد الخاصكي.

كان من أعيان الخاصكية، ولا أعلم سيّده الأصلي الآن، وخدم عند جَرِباش المذكور حين تأمّر عشرة، ودام يلازم خِدمته مدّة، واختص به وقرّبه وأدناه، وترقّى إلى الخاصكية بواسطته. وكان إليه المرجع بدار الأتابك جرِباش، وأثرى وحصّل مالًا طائلاً لانتمائه إلى جرِباش، وجهّز ابنته له جهازاً هائلاً، بحيث كان يناظر الخَوَند شقراء حين تجهيز إحدى بناتها في فعله لابنته مثل فعلها.

وكان له ذِكر وشُهرة، لا سيما بدار أستاذه جرِباش المذكور.

وتوفي في هذه السنة، فيما يغلب على ظنّي.

وكان عاقلاً سيوساً، أدوباً، عارفاً، لا بأس به.

واسمه عَلَم بالتذكير على طائر.

٥٢٣ - لؤلؤ الأشرفي (٢)، الرومي.

الطواشي زين الدين، الزمام والخازندار.

كان من خدّام الأشرف بَرْسْباي، وترقّى بعده من الجَمْدارية إلى السقاية، ولا زال حتى وُلّي تقدمة المماليك في دولة الأشرف إينال، ثم صرف عنه، ثم وُلّي في دولة الظاهر خُشقدم وطبقَتَي الزمامية والخازندارية، ثم صرف عنهما، ولزم داره بعدما صودر غير ما مرة، حتى بَغَتَه الأجل.

وكان ذا أدب وحشمة ووجاهة في الدول، مع إسراف على نفسه.

توفي بطّالًا بداره بعد مرض طال به في ليلة الجمعة سادس عشرين شعبان.

وقد جاوز السبعين.

ووهِم من قال: (ناهزها) (٣).


(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) انظر عن (لؤلؤ الأشرفي) في: إنباء الهصر ٩١ رقم ١٦، والضوء اللامع ٦/ ٢٣٣، ٢٣٤ رقم ٨٠٨، ووجيز الكلام ٢/ ٨٠٨ رقم ١٨٦٤، والذيل التام ٢/ ٢٢٩، ونيل الأمل ٦/ ٣٦٦ رقم ٢٧٦٨، وبدائع الزهور ٣/ ٣٠.
(٣) عن الهامش.

<<  <  ج: ص:  >  >>