للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٩٣ - (محمد بن الحريري (١)، الدمشقي، المقدسي (٢)، الشافعي.

الشيخ شمس الدين.

توفي يوم (الأربعاء خمس عشرة) (٣)، جماد الآخرة) (٤).

٥٩٤ - محمد بن القصّار (٥) التلِمْساني، المغربي، الوَاهراني، المالكي.

الشيخ الفاضل، الصالح، أبو عبد اللَّه، خطيب جامع البيطار بواهران، وعين أصحاب الوليّ العارف المسلّك، سيدي إبراهيم التازي.

قد تقدّم ذكره غير ما مرة آنفًا في عدّة مواضع من تاريخنا هذا.

ولد بتِلِمْسان بعد العشرة وثمانمائة، وبها نشأ.

فحفظ القرآن العظيم، واشتغل بالعلم فأخذ عن جماعة، منهم: أبو عبد اللَّه محمد بن العباس عالم تِلِمْسان في وقته، وأخذ عن ابن (٦) مرزوق، والقصّار محمد، والسيد الشريف ابن (٧) أبي الفَرَج، وبواهران عن أبي العباس أحمد بن العباس، واَخرين، ولازم جماعة من أهل الصلاح والخير، ثم رحل إلى واهران من تِلِمْسان، ولازم بها سيّدنا الوليّ السالك إبراهيم التازي المذكور، وأحبّه جدًّا، وكان مقيمًا بزاويته ومن أعز أصحابه. ووُلّي بواهران خطابة جامع البيطار بعناية الشيخ، ودام إلى أن مات الشيخ، فكان من يشار إليه بزاويته.

ولما قدمتُ واهران تصاحبت وإيّاه، فكان نِعم الصاحب والرفيق. وعنه أخذت الكثير من نظم الشيخ المشار إليه، وكان مرة أراد العَود إلى تِلِمْسان، فشاور الشيخ على ذلك، فلم يأذن له، ورأى ميله إلى ذلك، فتوفّر لينظم له تلك القصيدة التي أولها:

أما آن ارعواؤك عن شَنَاري … كفى بالشيب زجْرًا عن عَوَاري

إلى آخرها، فلما أعطاها إيّاه أمسك عن التوجّه إلى تِلِمْسان إلى أن مات الشيخ.


(١) انظر عن (محمد بن الحريري) في: نيل الأمل ٦/ ٤٠٥ رقم ٢٨٤٠.
(٢) في الأصل: "المعرّي".
(٣) في الأصل: "الجمعة عاشر" ثم ضرب عليها، وأثبت ما ذكرناه.
(٤) هذه الترجمة بين القوسين من الهامش.
(٥) انظر عن (محمد بن القصّار) في: نيل الأمل ٦/ ٤١٧ رقم ٢٨٥١.
(٦) في الأصل: "بن".
(٧) في الأصل: "بن".

<<  <  ج: ص:  >  >>