للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان آمرًا بالمعروف، ناهيًا عن المنكر، متكلّما بالحق. وأُخرجت عنه خطابة الجامع المذكور في التاريخ الذي قدّمنا ذكره في محلّه، لشيء بلغ السلطان صاحب تِلِمْسان عنه في قيامه في الحق.

ولما سافرت أنا من واهران تركته بها وهو متشوّف إلى الحج، وكان مثقَلاً بالعيال، فلما كان الطاعون مات عياله فخفّ وقدم القاهرة في هذه السنة كما ذكرناه، وحج وأقام بمكة مجاورًا.

وبها توفي في أواخر ذي الحجة، فيما يغلب على الظنّ، أو في التي تلي هذه السنة، واللَّه أعلم.

وكان إنسانًا حسنًا، خيّرًا، دينًا، صالحًا، فاضلًا، عالمًا، حسن السمت والملتقى، ذا تؤدة وسكون نفس. وله محاسن، رحمه اللَّه.

٥٩٥ - (محمد بن الياسوفي (١) الدمشقي، الشافعي.

شمس الدين، نقيب القاضي الشافعي بدمشق.

توفي بها في يوم الجمعة عاشر جماد الآخر.

٥٩٦ - محمد الحجّيني (٢)، الدمشقي، الحنفي.

القاضي شمس الدين. أحد نواب الحكم بدمشق.

توفي [في] جماد الأول) (٣).

٥٩٧ - محمود العدوي (٤).

شيخ عربان بني عديّ بالمنفلوطية.

كان من أعيان تلك الطائفة، وله ذِكر بالقوّة والشجاعة. قُبض عليه في بعض أسواق تلك البلاد، وأُحضر إلى الدوادار وهو هناك، وكان في قلبه منه (أشياء) (٥)، فأمر به فشُوي على النار بين يديه لكنْ بعد إساءة مفرطة على الدوادار بكلام مُخِلّ (٦)، يقال إنه أراد بذلك تعجيل مثله، وإن الدوادار عرف بذلك. ولا زال يُشوى على النار من بعدُ حتى مات.


(١) انظر عن (محمد بن الياسوفي) في: تاريخ البصروي ٤٢، ونيل الأمل ٦/ ٤٠٤ رقم ٢٨٣٩.
(٢) انظر عن (محمد الحجّيني) في: نيل الأمل ٦/ ٤٠٤ رقم ٢٨٣٦.
(٣) ما بين القوسين، من أول "محمد بن الياسوفي" حتى هنا عن الهامش.
(٤) انظر عن (محمود العدوي) في: إنباء الهصر ١٦١، ووجيز الكلام ٢/ ٨١٠، ونيل الأمل ٦/ ٤٠٩، وبدائع الزهور ٣/ ٤٣.
(٥) عن الهامش.
(٦) في الأصل: "فحل".

<<  <  ج: ص:  >  >>