للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وما حرّرت شهر وفاته.

وكان من المفسدين في الأرض ومن الغلاظ الشداد.

٥٩٨ - مُغُلْباي الظاهري (١).

أحد مقدَّمين (٢) الألوف، المعروف بأزُن سقل، أي طويل اللحية.

كان بين مماليك الظاهر خُشقدم في أيام إمريّته، وبَجْمَقْدار، ومن المقرَّبين عنده، والمختصَّين به، ولما تسلطن رقّاه إلى الخاصكية، ثم أمّره عشرة، ثم جعله من جملة رؤوس (٣) النُوَب، ثم ولّاه (شادّية الشُوَن، ثم) (٤) حسبة القاهرة عِوضًا عن خُشداشه خُشكلدي البيسقي، على ما مرّ ذلك في محلّه من سِنيّ دولة خُشقدم، ودام محتسباً مدّة، وحُمدت مباشرته للحسبة سِنِيًّا، ولم يزل حتى مات أستاذه وتسلطن الظاهر تمربُغا بعد خلع يُلباي، فصيّره من مقدَّمين (٥) الألوف.

ثم لما تسلطن الأشرف قايتباي بعد فتنة خيربك، وكان مُغَلْباي هذا معه فيها قبض عليه مع خُشداشه، ثم أُخرج إلى القدس بطّالًا، ودام بها حتى بَغَتَه الأجل.

وكان إنسانًا حشمًا، وقوراً، خيّرًا، لا بأس به، لكنه كان غير متأهل في الرياسة بالنسبة لقواعد الأتراك، وإلّا في الحقيقة فكلّهم ليسوا (٦) بمتأصّلين في ذلك.

وتوفي بالبيت المقدس في شهر ربيع الأول.

وهو في عشر السبعين.

٥٩٩ - نُورُوز العلائي (٧)، الأشرفي.

٦٠٠ - أحد العشرات، المعروف بسِمز، وبأمير اخور.

تقدّم في الخالية، فإنه يقال إنه مات في آخرها، ويقال في أول هذه على ما بيّنّا ذلك وترجمته فلا نعيدهما.


(١) انظر عن (مغلباي الظاهري) في: نيل الأمل ٦/ ٣٩٨ رقم ٢٨٢٩.
(٢) الصواب: "أحد مقدَّمي".
(٣) في الأصل: "روس".
(٤) ما بين القوسين من الهامش.
(٥) الصواب: "من مقدَّمى".
(٦) في الأصل: "ليسو".
(٧) انظر عن (نوروز العلائي) في: الضوء اللامع ١٠/ ٢٠٤ رقم ٨٨٩، ونيل ومل ٦/ ٣٨٠، ٣٨١ رقم ٢٧٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>