للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثاني، وحكم بقتله، على أنه كثير التودّد إليّ ويظهر لي منه المحبّة الزائدة، لكنْ نعوذ باللَّه منه ومن خصاله، أبعدنا اللَّه منها، وإنّما ذكرناها تحذيرًا منه لا لشيء آخر، واللَّه على ذلك شهيد.

توفي صاحب الترجمة في ثاني عشرين صفر (١).

٨٨ - صَنْطَباي (٢).

ويُكتب أيضًا بالسين والدال لكن المستعمل ما كتبناه. القُدسي، خليل الشيخي، خازندار الوالد.

كان شابًّا حسنًا ذكيًّا، ذا تؤدة وحُسن سمت، وأدب، وحشمة، وفروسية، وعقل وافر، وحياء، وأمانة. ولهذا جعله الوالد، رحمه اللَّه، خازنداره، وكان يكرمه إلى الغاية لعقله وأدبه وكياسته.

وكان قد قرأ القرآن وشيئًا (٣) من الفقه.

توفي بالخليل بعد أن حجّ مع الوالد في سنة سبع وأربعين. ولم أحرّر شهر وفاته، وأظنّه لم يكمل الثلاثين.

واسمه مركّب من "صندي" و"باي" وهما لغتان مركّبتان، معنى "صَنْدي" حسِب، أو خال، أو ظنّ، فإنها تُستعمل في لغة التُرك بإزاء أحد هذه المعاني، وهي بفتح الصاد وسكون النون ودال مكسورة وياء، وهي فعل ماض. وفيها احتمالان آخران (٤)، صِنْدي بكسر الصاد، وبقيّة المادّة على حالها، ويكون معناها: مقصّ، وهو المقراض بلغة الترك. وصَنَدي بفتح النون وبقيّة المادّة من الأولى على حالها، ومعناها: عدّ من العدد. وأظهرُ ذلك الأول. وكُتبت بالصاد على ما استعملوها هكذا. و"باي" معناه الأمير على ما تقدّم وعرفته إذا كان مرقّقًا، والغِنَى إذا [كان] مفخمًا. وقد بيّنّا ذلك بما مرّ.

٨٩ - طوخ الأبوبكري (٥) المحمدي.

نائب غزّة. هو من عُتقاء المؤيَّد شيخ، وترقّى في دولته إلى الخاصكيّة،


(١) المقصود بصاحب الترجمة "أحمد المحلّي" المعروف بابن الشحنة، رقم ٨٦.
(٢) انفرد المؤلّف -رحمه الله - بترجمة "صنطباي" هنا، ولم يذكره في نيل الأمل. وهو يقول إنه مات سنة ٨٤٧ بعد أن حج مع والده، فكان يفترض أن يدرجه في وفيات تلك السنة.
(٣) في الأصل: "وشيء".
(٤) في الأصل: "وفيها احتمالين آخرين".
(٥) انظر عن (طوخ الأبوبكري) في: إنباء الغمر ٤/ ٢٣١ رقم ٤، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٥٠٨، وحوادث الدهور ١/ ١١٦ (حوادث ٨٤٨ هـ.)، والمنهل الصافي ٧/ ١٤ - ١٦ رقم ١٢٧٧، =

<<  <  ج: ص:  >  >>