للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولكن لعدّة أشياء منها … تفرّ من البنين الأمّهات

فويلٌ عند ذلك أيُّ أجلٍ … لعاصٍ أوهَنَتْه السّيئات

ويا فوز العبد ( … ) (١) خرجت … عن النار المسعَرة النجاة

ومن نظمه ما أجازني وقرأته عنه قوله:

لم أنس إذ قالت وقد أزِف النَوَى: … أفديك بالأموال بل بالأنفُسِ

ماذا الفراق؟ فقلت: أنتِ أردتِ … قالت: كذا فِعْلُ الجوارِي الكُنَّسِ

فكأن تبْر دُموعِها بخدودها … طَلٌّ على وردٍ هما من نرجسِ

وله مما أجازني بروايته عنه أيضًا:

أرْخ ( … ) (٢) براحات الأملِ … وتعلّل بعَسَى ثم لَعَل

واحتمل أَوصاب دهرٍ كدِرٍ … فغريقُ البحر لا يخشى البَلَل

وابْد للبلوى بوجهٍ طلقِ … واترك الشكوى ودع عنك الملل

فمعالجات (٣) صروفِ الدهر لا … تُبعد البلوى ولا تُدني الأجل

وإذا ضاق بك الأمرُ فقُل: … قدَّرَ اللَّهُ وما شاءَ فعل

ماتناهى الخَطْب إلّا وانتهى … وبدا النقصُ به حين كمل

ومما أرويه عنه قصيدة حائيّة مطوّلة نحو السبعين بيتًا، مدح بها النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- مخمّسة غريبة، عذبة، وهي مثبتة عندي وهذا أولها:

ما بالُ سرّكَ بالهوى قد باحا (٤) … وخفيُّ أمرِك صار منك فوّاحا (٥)

ألِفَرْط وجْدك من حبيب لاحا (٦) … ضمّ (٧) السقَامُ على المحبّ فباحا

ونما (٨) الغرام به فصاح وناحا

ولما وقف على بَيْتيَّ من الفنّ في صريح الطلاق وبائنِهِ في لحوق ما يلحق منه وما لا يلحق، وهما:


(١) كلمة ممسوحة.
(٢) كلمة ممسوحة.
(٣) في الأصل: "فمعالجاه".
(٤) في عنوان الزمان ٣/ ٢٩، والضوء اللامع ٣/ ٢٥٣، والذيل التام ٢/ ١٧٠، والبدر الطالع ١/ ٢٦٤ "قد لاحا".
(٥) في المصادر السابقة: "بوّاحا".
(٦) هكذا والصواب: "لاحى".
(٧) في المصادر: "نمّ".
(٨) في الأصل: "ونمى".

<<  <  ج: ص:  >  >>