كتاب الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم

سنة تسع وستين وثمانمائة - ذكر نبذ من تراجم الأعيان ووفياتهم في هذا الزمان [سنة ٨٦٩ هـ.] - ج: 3 - ص: 69

٢٦٤ - بَكْتَمُر (١) الأبوبكري، الأشرفي.

أحد العشرات، المعروف بالبوّاب.

كان من مماليك الأشرف بَرسْباي، وصار خاصكيًّا بعده، ودام على ذلك مدّة في عدّة من الدول، إلى أن تسلطن الأشرف إينال، فصيّره بوّابًا، ودام على ذلك مدّة سلطنته، ولذا عُرف بالبوّاب. ولما تسلطن الظاهر خُشقَدم صيّره من العشرات، ودام على ذلك إلى أن حصل له خلْط فالج، فأُخرجت عنه الإمرة، ودام بطّالًا.

حتى بَغَتَه الأجل، وتوفي في هذه السنة فيما أُخبِرت.

ولم أقف على شيء من أحواله لأذكرها غير ما ذكرت وكان تركيًّا تتريّ الجنس.

واسمه مركَّب من: "باك" وقد عرفتَ معناها، و"تَمُر" أيضًا، ولا حاجة إلى إعادة ذلك.

٢٦٥ - جانِبَك الناصري (٢).

نائب طرابلس، المعروف بالحاجب.

كان من أصاغر مماليك الناصر فرج بن برقوق، وتنقّلت به الأحوال بعد موته، حتى اتصل بخدمة خُشداشه وأغاته بَرْسْباي من حمزة (٣) الناصري، حاجب الحجّاب بدمشق، فقرّبه وأدناه واختصّ به وأحبّه، وصيّره دواداره، وعُرف به. ولم يزل في خدمته عدّة سنين، ويظنّه الظانّ مملوكًا لبَرْسْباي. ودام على ذلك عدّة سنين، حتى كانت كائنة إينال الجَكَمي (٤)، وهزيمته على يد العسكر المصري،

---

(١) انظر عن (بكتمر الأبوبكري) في: المجمع المفنّن ٢/ ٢٤٧، ٢٤٨ رقم ٩٩٢، ونيل الأمل ٦/ ٢٢٠ رقم ٢٦٢٥ وفيه: "تلكتمر"، وكذلك في: بدائع الزهور ٢/ ٤٣١، ولم يترجم له السخاوي في الضوء اللامع في أيِّ من الصيغتين.
(٢) انظر عن (جانبك الناصري) في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٣٩، ونيل الأمل ٦/ ٢٠٩ رقم ٢٦١٤، والضوء اللامع ٣/ ٦١ رقم ٢٤٦.
(٣) مات (برسباي من حمزة) في سنة ٨٥١ هـ. انظر عنه في: حوادث الدهور ١/ ١٦١، ١٦٢ رقم ٤، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٥٢٢، ٥٢٣، والمنهل الصافي ٣/ ٢٧٧، ٢٧٨ رقم ٦٥٢، والدليل الشافي ١/ ١٨٦ رقم ٦٥١، ونزهة النفوس ٤/ ١٦٢، ووجيز الكلام (في ترجمة قانباي الأبوبكري، رقم ١٤٢١)، والتبر المسبوك ١٩١، والذيل التام ٢/ ٢٥، ٢٦، والضوء اللامع ٣/ ٧ رقم ٣٢، ونيل الأمل ٥/ ٢٣٥، ٢٣٦ رقم ٢١١٨، وحوادث الزمان ١/ ٩٠، ٩١ رقم ١٨ (في وفيات سنة ٨٥٤ هـ.)، وبدائع الزهور ٢/ ٢٥٩، والدارس ٢/ ١٨٤، ومنادمة الأطلال ٣٢٢، وتاريخ طرابلس ٢/ ٥١ رقم ١١٧ وص ٢٦٩.
(٤) مات (إينال الجكمي) في سنة ٣ أو ٨٥٤ هـ. انظر عنه في: التبر المسبوك ١/ ٢٠٩ و ٢/ ٥ و ٤٤، والمجمع المفنّن ٢/ ١٥٢، ١٥٣ رقم ٨٦٨.