للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلم يجيبوه بما يليق، فعرّف بها هو، وقال إنها تُنسَب إلى المَرِيس من بلاد النُّوبة (١)، ووصف تأثيرها.

- ذِكر ما جُدّد في هذه السنة من المساجد، وهو موضوع انفرد المؤلّف به، فذكر تجديد جامع ابن رُزَّيك، وجامع الطواشي جوهر المَنْجَكي، ومدرسة تَغري بَردي المؤذي، وجامع الفاكهانيّين، وجامع الفخر، وجامع الصارم، ومشهد السيّدة رُقيّة، وذكر أسماء الأشخاص المجدِّدين (٢).

وفي تراجم وَفَيات سنة ٨٤٨ هـ. ينفرد بذِكر (كائنة غريبة) عن الخواجا ابن المزلّق، و (نادرة أخرى) عنه (٣).

وفي حوادث سنة ٨٦٥ هـ.

ينفرد بخبر تنافس الظاهرية والأشرفية على السلطنة، وطمع جانُم نائب الشام بالسلطنة، وانحطاط أمر السلطان المؤيَّد أبي الفتح أحمد ابن الملك الأشرف إينال، واجتماع والد المؤلّف به (٤).

وأفرد عدّة صفحات عن خلع السلطان المؤيَّد، وسلطنة الظاهر خُشقدم ومُبايعته، وإخراج المؤيَّد إلى سجن الإسكندرية، ورؤية المؤلّف كل ذلك بنفسه، حيث يقول: "وكان ذلك في وقت الضحوة الكبرى، وكنت أنا في هذا اليوم جالسًا بمكانٍ بالصليبة أعاين هذا الأمر وأشاهده عيانًا" (٥)، ثم وضع ترجمة للمؤيَّد، مع أن وفاته تأخّرت إلى سنة ٨٩٣ هـ. وذكر التحاق والدته به في الإسكندرية، وما ترادف عليها من الهموم، حتى خبر إخراج المؤيَّد من السجن في عهد السلطان تمُربُغا، وسلطنة صِهره الأشرف قايتباي، إلى أن صار شيخ الطائفة الشاذلية بالثغر (٦).

ثم يذكر طلوع والده إلى قلعة القاهرة لتهنئة خُشقدم بالسلطنة (٧)، وطلوعه ثانيةً لتهنئته بإخماد ثورة الأشرفية (٨).

ويذكر الوحشة التي وقعت بين سلطان الأندلس صاحب غَرناطة المستعين باللَّه وبين صاحب تِلِمْسان، والوحشة بين جهان شاه وولده بير بُضاغ صاحب بغداد، والوحشة بين السلطان محمّد بن عثمان متملّك الروم وبين حسن بن قَرايُلُك، والوحشة بين الظاهر خُشقدم وجانَم نائب الشام،


(١) الروض الباسم، ١/ ١٤ أ.
(٢) الروض الباسم، ١٥١ ب، ١٦ أ.
(٣) الروض الباسم، ١/ ٢٩ ب - ٣٠ أ.
(٤) الروض الباسم، ٢/ ١٠ أ، ب.
(٥) الروض الباسم، ٢/ ١٩ أ.
(٦) الروض الباسم، ٢/ ١١ ب - ٢٠ ب.
(٧) الروض الباسم، ٢/ ٢٠ ب، ٢١ أ.
(٨) الروض الباسم، ٢/ ٢٥ أ، ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>