للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

السّاعِدِيَّ يقولُ: اطَّلَعَ رَجُلٌ مِن جُحرٍ في حُجرَةِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ومَعَه مِدْرًى (١) يَحُكُّ به رأسَه، فقالَ: "لَو أعلمُ أنَّكَ تَنظُرُ لَطَعَنتُ به في عَينِكَ، إنَّما جُعِلَ الاستِئذانُ مِن أجلِ النَّظَرِ". لَفظُ حَديثِ الزَّعفَرانِيِّ (٢). وفِي رِوايَةِ ابنِ هاشَمٍ: "لَو عَلِمتُ أنَّكَ تَنظُرُنِي" (٣). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عليٍّ، ورَواه مُسلِمٌ عن أبي بكرِ ابنِ أبي شَيبَةَ وغَيرِه عن سُفيانَ (٤).

١٧٧١٣ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن الزُّهرِيِّ، عن سَهلِ بنِ سَعدٍ السّاعِدِيِّ، أن رَجُلًا اطَّلَعَ على النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِن سِترِ الحُجرَةِ وفِي يَدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِدْرًى فقالَ: "لَو أعلمُ أن هذا يَنظُرُنِي حَتَّى آتِيَه لَطَعَنتُ بالمِدْرَى في عَينِه، وهَل جُعِلَ الاستِئذانُ إلَّا مِن أجلِ البَصَرِ؟! " (٥). أخرَجَه مُسلِمٌ في "الصحيح" مِن وجهٍ آخَرَ عن مَعمَرِ بنِ راشِدٍ (٦).

١٧٧١٤ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ الفَقيهُ، أخبرَنا عليُّ بنُ عبدِ العَزيزِ، حدثنا الحَجّاجُ بنُ المِنهالِ وأبو النُّعمانِ


(١) المدرى: ويقال: المدراة، حديدة يسرح بها الشعر. الفائق ١/ ٤٢١.
(٢) المصنف في المعرفة (٣٤٩٩). وأخرجه أحمد (٢٢٨٠٢)، والترمذي (٢٧٠٩)، وابن حبان (٦٠٠١) من طريق سفيان بن عيينة به.
(٣) أخرجه النسائي (٤٨٧٤)، وابن حبان (٦٠٠١) من طريق الزهري به.
(٤) البخاري (٦٢٤١)، ومسلم (٢١٥٦) عقب (٤١).
(٥) عبد الرزاق (١٩٧٣١)، وعنه أحمد (٢٢٨٣٣).
(٦) مسلم (٢١٥٦) عقب (٤١).