للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَتَّى أُذِنَ له (١) فيهِم، فلَمّا غَزَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بَدرًا فَقَتَلَ اللهُ به مَن قَتَل مِن صَنَادِيدِ كُفّارِ قُرَيشٍ، قال ابنُ أُبَيٍّ ابنُ سَلولَ ومَن مَعَه من عَبَدَةِ الأوثَانِ: هذا أمرٌ قَد تَوَجَّهَ (٢). فبايَعوا رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - على الإسلامِ (٣)، رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبي اليَمانِ (٤)، وأَخرَجاه مِن حديث معمرٍ وعُقَيلٍ عن الزُّهرِيِّ (٥).

١٧٧٩٩ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العبَّاسِ محمدُ بنُ يَعقُوبَ، حدثنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ سِنانٍ القَزّازُ، حدثنا إسحاق بنُ يوسُفَ الأزرَقُ، حدثنا سفيانُ الثَّورِيُّ، عن الأعمَشِ عن مُسلِمٍ البَطينِ، عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ، عن ابنِ عباسٍ قال: أخرَجَ أهلُ مَكَّةَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، قال أبو بكرٍ الصِّدّيقُ: إنّا للهِ وإِنّا إلَيه راجِعونَ، أخرَجوا نَبيَّهُم، لَيَهلِكُنَّ. قال: فنزلَت {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج: ٣٩]. وكانَ ابنُ عباسٍ يَقرؤها: (أَذِنَ) (٦). قال أبو بكرٍ الصِّدّيق: فعَلِمتُ أنَّها قِتالٌ. قال ابنُ عَباسٍ: وهِيَ أوَّلُ آيَةٍ نَزَلَت في القِتالِ (٧).

١٧٨٠٠ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو العباسِ قاسِمُ بنُ


(١) في م: "لهم".
(٢) توجه: استمر فلا طمع في إزالته وتغييره. تفسير غريب ما في الصحيحين ١/ ١٨٣.
(٣) أخرجه أحمد (٢١٧٦٩) عن أبي اليمان به. وتقدم في (٦٩٠٨، ٦٩٠٩).
(٤) البخاري (٤٥٦٦، ٦٢٠٧).
(٥) البخاري (٥٦٦٣، ٦٢٥٤)، ومسلم (١٧٩٨/ ١١٦).
(٦) ينظر روح المعاني ٩/ ١٥٤.
(٧) الحاكم ٢/ ٦٦ وصححه. وأخرجه أحمد (١٨٦٥)، والترمذي (٣١٧١)، والنسائي (٣٠٨٥)، وابن حبان (٤٧١٠) من طريق إسحاق بن يوسف به. وقال الترمذي: حسن.