للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَدَّثَنَا أحمدُ بن مَنصورٍ، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّزّاق، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن طاوُسٍ وعِكرِمَةَ بنِ خالِدٍ، أن حَفصةَ وابنَ مُطيعٍ وعَبدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ كَلَّموا عُمَرَ بنَ الخطابِ فقالوا: لَو أكَلتَ طَعامًا طَيِّبًا كان أقوَى لَكَ على الحَقِّ. قال: أكُلُّكُم على هذا الرَّأي؟ قالوا: نَعَم. قال: قَد عَلِمتُ أنَّه لَيسَ مِنكُم إلَّا ناصحٌ، ولَكِن تَرَكتُ صاحِبَيَّ على جادَّةٍ، فإِن تَرَكتُ جادَّتَهُما لَم أُدرِكْهُما في المَنزِلِ. قال: وأَصابَ النّاسَ سَنةٌ، فما أكَلَ عامَئذٍ سَمنًا ولا سَمينًا حَتَّى أحيا النّاسُ (١).

١٧٩٦٨ - أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حَدَّثَنَا يَحيَى بن أبي طالِبٍ، حَدَّثَنَا أبو بكرٍ الحَنَفِيُّ، حَدَّثَنَا عبدُ اللهِ هو ابنُ يَزيدَ الهُذَلِيُّ قال: سَمِعتُ السَّائبَ بنَ يَزيدَ يقولُ: لَمّا كانَتِ الرَمادَةُ أصابَ النّاسُ جوعًا شَديدًا، فلَمَّا كان ذاتَ يَومٍ رَكِبَ عُمَرُ بن الخطابِ دابَّةً له، فرأى في رَوْثِها شَعيرًا فقالَ: واللَّهِ لا أركَبُها حَتَّى يَحسُنَ حالُ النّاسِ (٢).

١٧٩٦٩ - ورُوِّينا عن أبي عثمانَ النَّهدِيِّ أن عُتبَةَ بنَ فرقَدٍ بَعَثَ إلَى عُمَرَ بنِ الخطابِ مِن أذَربَيجانَ بخَبيصٍ (٣)، فقالَ عُمَرُ: أيَشبَعُ (٤) المُسلِمونَ في


(١) المصنّف في الشعب (٥٦٧٥)، وعبد الرزاق (٢٠٣٨) وفيه: معمر عن ابن طاوس عن عكرمة ... وأخرجه ابن عساكر في تاريخه ٤٤/ ٢٩٠، ٢٩١ من طريق المصنّف كما في مصنف عبد الرزاق.
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/ ٣١٢ - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه ٤٤/ ٣٤٦ - من طريق عبد الله بن يزيد به.
(٣) الخبيص: حلواء تعمل من التمر والسمن. انظر تاج العروس ١٧/ ٥٤٢ (خ ب ص).
(٤) في س، حاشية الأصل: "أشبع".