للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رِحالِهِم مِن هذا؟ فقالَ الرَّسولُ: اللَّهُمَّ لا. فقالَ عُمَرُ: لا أُريدُه. وكَتَبَ إلَى عُتبَةَ: أمّا بَعدُ، فإِنَّه لَيسَ مِن كَدِّكَ، ولا مِن كَدِّ أبيكَ، ولا مِن كَدِّ أُمِّكَ، فأَشبعْ مَن قِبَلَكَ مِنَ المُسلِمينَ في رِحالِهِم مِمَّا تَشبَعُ مِنه في رَحلِكَ. أخبرَناه أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا إسماعيلُ بن أحمدَ الجُرجانِيُّ، أخبرَنا أبو يَعلَى المَوصِلِيُّ، حَدَّثَنَا أبو خَيثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرير، عن عاصمٍ الأحوَل، عن أبي عثمانَ. فذَكَرَه (١).

١٧٩٧٠ - أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بن عبد اللَّهِ بنِ إبراهيمَ الشافِعِيُّ، حَدَّثَنَا محمدُ بن مَسلَمَةَ (٢) الواسِطِيُّ، حَدَّثَنَا وهبُ بن جَريرٍ، حَدَّثَنَا أبي قال: سَمِعتُ حَرمَلَةَ المِصرِيَّ يُحَدِّثُ عن عبد الرَّحمَنِ بنِ شُماسَةَ قال: دَخَلتُ على عائشةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - فقالَت: مِمَّن أنتَ؟ قُلتُ: مِن أهلِ مِصرَ. قالَت: كَيفَ وجَدتُمُ ابنَ حُدَيجٍ (٣) في غَزاتِكُم هَذِهِ؟ قُلتُ: خَيرَ أميرٍ؛ ما يَنفَقُ لِرَجُلٍ مِنّا فرَسٌ ولا بَعيرٌ إلَّا أبدَلَ له مَكانَه بَعيرًا، ولا غُلامٌ إلَّا أبدَلَ له مَكانَه غُلامًا. فقالَت: إنَّه لا يَمنَعُنِي قَتلُه أخِي (٤) أن أُحَدِّثَكُم ما سَمِعتُ مِن رسولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقولُ، إنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقولُ: "اللَّهُمَّ مَن ولِيَ مِن أمرِ أُمَّتِي شَيئًا فرَفَقَ بهِم فارفُقْ به، ومَن شَقَّ عَلَيهِم فاشقُقْ عَلَيه" (٥).


(١) أبو يعلى في مسنده - كما في المطالب العالية ٥/ ٤٦٤ (٢٣١٢). وأخرجه مسلم (٢٠٦٩/ ١٢) من طريق عاصم به. وتقدم في (٦١٤٨)، وسيأتي في (٢٠٤٤٠).
(٢) في م: "سلمة". وينظر لسان الميزان ٥/ ٣٨١.
(٣) هو معاوية بن حديج بن جفنة أبو نعيم السكوني، يعد في المصريين، أمَّره معاوية - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - على الجيش الذي جهزه إلى مصر وبها محمد بن أبي بكر الصديق، فقتلوا محمدًا. ينظر الإصابة ١٠/ ٢٢٠.
(٤) هو محمد بن أبي بكر الصديق. ينظر الإصابة ١٠/ ٣٧١، ٣٧٢.
(٥) أخرجه أحمد (٢٦٢١٢)، والنسائي في الكبرى - كما في تحفة الأشراف ١١/ ٤٧٧ - من طريق =