للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقالَ النّاسُ: قَد طيَّبنا ذَلِكَ يا رسولَ اللهِ. فقالَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إنّا لا نَدرِى مَن أذِنَ مِنكُم مِمَّن لَم يأذَنْ، فارجِعوا حَتَّى يَرفَعَ إلَينا عُرَفاؤُكُم". فرَجَعَ النّاسُ فكَلَّمَهُم عُرَفاؤُهُم، فرَجَعوا إلَى رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فأَخبَروه أنَّهُم قَد طيَّبوا وأَذِنوا. هذا الَّذى بَلَغَنِى عن سَبىِ هَوازِنَ (١). رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن إسحاقَ عن يَعقوبَ بنِ إبراهيمَ (٢).

قال الشَّافِعِىُّ رَحِمَه اللهُ: وأَسَرَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أهلَ بَدرٍ، فمِنهُم مَن مَنَّ عَلَيه بلا شَئٍ أخَذَه مِنه، ومِنهُم مَن أخَذَ مِنه فِديَةً، ومِنهُم مَن قَتَلَه، وكانَ المَقتولانِ بَعدَ الإسارِ يَومَ بَدرٍ عُقبَةَ بنَ أبى مُعَيْطٍ والنَّضرَ بنَ الحارِثِ (٣).

١٨٠٨٠ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا عَدَدٌ مِن أهلِ العِلمِ مِن قُرَيشٍ وغَيرِهِم مِن أهلِ العِلمِ بالمَغازِى أن رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أسَرَ النَّضرَ بنَ الحارِثِ العَبدَرِىَّ (٤) يَومَ بَدرٍ، وقَتَلَه بالباديَةِ (٥) أوِ الأُثَيلِ (٦) صَبرًا، وأَسَرَ عُقبَةَ بنَ أبى مُعَيطٍ [يَومَ بَدرٍ] (٧)، فقَتَلَه صَبرًا (٨).


(١) أخرجه أحمد (١٨٩١٤) عن يعقوب به. وتقدم فى (١٣١٧٥، ١٣١٧٦) من طريق الزهرى به.
(٢) البخارى (٤٣١٨، ٤٣١٩).
(٣) الأم ٤/ ٢٣٨.
(٤) فى م: "العبدى".
(٥) فى حاشية الأصل: "صوابه: بالنازية".
(٦) الأثيل: موضع قرب المدينة. ينظر معجم البلدان ١/ ٩٣.
(٧) ليس فى: م.
(٨) المصنف فى المعرفة (٥٣٦٩).