للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رَجُلٍ، عن أبيه أو عَمِّه قال: شَهِدتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بعَرَفَةَ وسُئلَ عن العَقيقَةِ فقالَ: "لا أُحِبُّ العُقوقَ، ومَن وُلِدَ له ولَدٌ وأَحَبَّ أن يَنسُكَ عنه فليَنسُكْ". وسُئلَ عن العَتيرَةِ فقالَ: "حَقٌّ". وسُئلَ عن الفَرَعِ فقالَ: "حَقٌّ، ولَيسَ هو أن تَذبَحَه [غَرَاةً مِن غَراةٍ] (١)، ولَكِن تُمَكِّنُه مِن مالِكَ، حَتَّى إذا كان ابنَ لَبونٍ أوِ ابنَ مَخاضٍ زُخْزُبًّا (٢) يَعنِى ذَبَحتَه، وذَلِكَ خَيرٌ مِن أن تَكفأَ إناءَكَ، وتُوَلِّهَ ناقَتَكَ، وتَذبَحَه يَختَلِطُ لَحمُه بشَعَرِه" (٣).

ورَواه عبدُ الجَبَّارِ بنُ العَلاءِ عن سُفيانَ فقالَ في الحديثِ: "وأَن تَترُكَه تَحتَ أُمِّه حَتَّى يَكونَ ابنَ لَبونٍ أوِ ابنَ مَخاضٍ".

١٩٣٧٠ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا محمدُ بنُ عيسَى ابنُ أبي قُماشٍ، حدثنا أبو مَعمَرٍ عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو، عن عبدِ الوارِثِ بنِ سعيدٍ، عن عُتبَةَ بنِ عبدِ المَلِكِ السَّهمِيِّ، حدثنا زُرارَةُ بنُ كَرِيمِ بنِ الحارِثِ، أن الحارِثَ بنَ عمرٍو حَدَّثَه قال: أتَيتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بعَرَفاتٍ - أو قال: بمِنًى - وقَد أطافَ به النَّاسُ. فذَكَرَ الحديثَ قال فيه: وسألَه رَجُلٌ عن العَتيرَةِ فقالَ: "مَن شاءَ عَتَرَ ومَن شاءَ لَم يَعتِرْ، ومَن شَاءَ فرَعَ ومَن شاءَ لَم يَفرَعْ". وقالَ: "في الغَنَمِ أُضحيَّتُها". ووَصَفَ لَنا


(١) في س: "غزاة من غزاة"، وفي م: "عراة من عراة". والغراة: القطعة من الغِرا، وهى لغة في الغراء، والغراء هو الذي يلصق به الأشياء ويتخذ من أطراف الجلود والسمك. النهاية ٣/ ٣٦٤.
(٢) في س: "رحرما"، وفي م: "زخربا".
(٣) أخرجه عبد الرزاق (٧٩٩٦)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثانى (٩٨١) من طريق سفيان بن عيينة به.