للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبو عبدِ الرَّحمَنِ المُقرِئُ، حدثنا المَسعودِىُّ، عن قَيسِ بنِ مُسلِمٍ، عن طارِقِ بنِ شِهابٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ، أن رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ لَم يُنزِلْ داءً إلَّا وضَعَ (١) له شِفاءً إلَّا السّامَ، فعَلَيكُم بأَلبانِ البَقَرِ؛ فإِنَّها تَرُمُّ (٢) مِن كُلِّ شَجَرٍ" (٣).

١٩٦٠٠ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ مُكْرمٍ، حدثنا أبو النَّضرِ، حدثنا أبو خَيثَمَةَ، عن امرأَةٍ مِن أهلِه، عن مُلَيكَةَ بنتِ عمرٍو الجُعفيَّةِ أنَّها قالَت لَها: عَلَيكِ بسَمنِ البَقَرِ مِنَ الذُّبحَةِ (٤) أو مِنَ القَرحَتَينِ، فإِنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ ألبانَها - أو لَبَنَها - شِفاءٌ، وسَمنَها دَواءٌ، ولَحمَها - أو لُحومَها - داءٌ" (٥).

١٩٦٠١ - أخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِىُّ، أخبرَنِى الهَيثَمُ بنُ خَلَفٍ الدّورِىُّ وعَبدُ اللهِ بنُ صالِحٍ قالا: حدثنا محمدُ بنُ


(١) في حاشية الأصل: "أنزل".
(٢) في س: "برء". وتَرُمُّ: تأكل. النهاية ٢/ ٢٦٨.
(٣) الفاكهى في فوائده (١٢٩). وأخرجه الطيالسي (٣٦٦)، والبزار (١٤٥١)، والحاكم ٤/ ١٩٧ من طريق المسعودى به. والنسائي في الكبرى (٦٨٦٣، ٦٨٦٥)، وابن حبان (٦٠٧٥) من طريق قيس بن مسلم به. وقال الذهبي ٨/ ٣٩٤٢: رواه ابن مهدى عن الثوري فأرسله، ورواه الربيع بن لوط عن قيس فوقفه، وله طرق.
(٤) الذبحة: داء كالخناق يأخذ الحلق فيقتل صاحبه. وقال ابن شميل: هي قرحة تخرج في الحلق. مشارق الأنوار ١/ ٢٦٨.
(٥) المصنف في الشعب (٥٩٥٦). وأخرجه أبو داود في المراسيل (٤٥٠)، والطبراني ٢٥/ ٤٢ (٧٩) من طريق أبى خيثمة به.